تشهد إسرائيل جدلاً كبيراً بسبب كتاب أصدره "إفراهام بورج" رئيس البرلمان الإسرائيلى الكنيست السابق فى فرنسا بعنوان "هزيمة هتلر"، لقيامه بتوجيه انتقادات حادة لتفسير الحركة الصهيونية للتوراة ومطالبته بإعادة صياغة الفكر العقائدى والروحى للدولة العبرية، وذلك فى الوقت الذى تستعد فيه للاحتفال بالعيد الستين لقيامها على أرض فلسطين.
وذكرت مجلة "إكسبريس" الفرنسية أن بورج شدد فى كتابه على ضرورة أن تعيش إسرائيل فى سلام مع جميع دول العالم، دون أى نزاع مع أية دولة، مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا بالتوصل إلى حل للنزاع العربى ـ الإسرائيلى.
ويشير بورج فى كتابه إلى أنه رغم ما حققته إسرائيل من إنجازات خلال 60 عاماً على جميع المستويات، إلا أنها تشبه فى وضعها الحالى مركباً فى بحر هائج تتقاذفه الأمواج لسبب بسيط هو أن إسرائيل لا تعرف أين تذهب، هل تقيم السلام أم تواصل الحرب أم تبقى الوضع على ما هو عليه؟ ويحذر إفراهام بورج فى كتابه من أن إسرائيل تواجه معضلة كبيرة بسبب استمرار النزاع الشرق أوسطى.
ويرى بورج، فى كتابه الذى صدر عن دار نشر "فايار" الفرنسية، أن إسرائيل تتمتع بحاضر قوى لكنها تواجه مستقبلاً غامضاً بسبب النزاع الشرق أوسطى والتفسير الخاطىء للتوراة من قبل الحركة الصهيونية.
يذكر أن بورج، الذى اعتزل الحياة السياسية منذ 4 أعوام، يتمتع بتاريخ سياسى حافل، كنائب فى حزب العمل ثم رئيس للوكالة اليهودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة