خبراء: الحكومة وخطبة نصر الله أشعلا لبنان

الخميس، 08 مايو 2008 10:09 م
خبراء: الحكومة وخطبة نصر الله أشعلا لبنان AFP
كتب خالد ناجح, أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت الاشتباكات فى لبنان بعد خطبة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اليوم أمام مناصريه ببيروت، معلناً أن بوادر حرب بدأت فى لبنان بسبب قرارات مجلس الوزراء ولا أحد يعرف متى وكيف ستنتهى.
"الدكتور عبد المنعم سعيد" رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يؤكد على أن الإجراءت الأخيرة التى اتخذها مجلس الوزراء اللبنانى هى السبب الأساسى فى هذه الاشتباكات مشيراً إلى أن حزب الله يحضر لحرب حقيقية على أرض لبنان سواء مع إسرائيل أو مع القوى الموجودة داخل لبنان ، ليدخل فى اختبار قوة معهم وهناك أيضاً أسباب إقليمية لهذه الاشتباكات وهى أن إيران وحزب الله فى قلق من الوساطة التركية بين سوريا وإسرائيل وهناك أخبارأن هناك تحضيراً لاتفاق بينهما ومن الممكن أن ينتقل هذا الاتفاق من إطار الحديث إلى إطار التنفيذ خلال ستة أشهر.
التخوف الثانى عند إيران ممثلة فى حزب الله بلبنان هو ما ذكرته كوندليزا رايس فى تصريحات صحفية لجريدة الشرق الأوسط أن هناك تقدماً فى مسار المفاوضات بين كل من فلسطين وإسرائيل وبالتالى فإن كل ما يجرى إقليماً ليس فى صالح إيران وحزب الله وسوف يوثر سلباً عليهم .
"سعيد "أكد أن المستقبل يتوقف على نتائج الجولة الأولية من الاشتباكات القائمة ومدى استطاعة القوى اللبنانية السياسية ردع حزب الله ومدى تدخل الجيش من عدمه فإذا استطاعت القوى صد حزب الله ربما يتراجع عن تحركاته.
حسن نصر الله فى رأى عبد المنعم سعيد يتخيل نفسه قوة عظمى صغيرة داخل لبنان والمشرق العربى .
ويعلق سعيد على خطاب حسن نصر الله الأخير الذى قال فيه إن اجتماع مجلس الوزارء وقرارته بمثابة إعلان الحرب قائلاً إن حسن نصر هو الذى أعلن الحرب فى نفس الوقت لا يأخذ "سعيد" كلام نصر الله بقدر كبير من الأهمية فقد سبق أن توعد نصر الله إسرائيل برد كبير وموجع بعد عملية اغتيال عماد مغنية ولم يحدث أى شىء.

"الوضع فى لبنان يتدهور بشكل مقصود ومتعمد " هذا ما أكده "ضياء رشوان" الخبير فى الحركات الإسلامية، والباحث فى مركز الأهرام للدراسات موكداً أن تصريحات"وليد جنبلاط " الأخيرة جاءت بمثابة إشارة البدء التى حولت الخلاف إلى نزاع مسلح الهدف منه محاصرة الحكومة اللبنانية وحلفائها لحزب الله بتوجيهات أمريكية وإسرائيلية فى الأساس خاصة بعد أن فشلت أمريكا فى معظم مواقعها بالشرق الأوسط ولم يعد أمامها طريق إلا محاصرة حزب الله عن طريق حلفائها بلبنان.
ويقول رشوان إن المسئول الأساسى عن الأزمة القائمة سببها الحكومة اللبنانية ممثلة فى"وليد جنبلاط " التى تسعى إلى إدخال لبنان فى حرب أهلية لا أحد يعرف متى ستنتهى فالهدف من تصعيد الأزمة بالشكل الحالى هو أن يأخذ النزاع شكلاً طائفياً بتوجيه سلاح حزب الله صوب اللبنانيين وهذا كفيل بتغير صبغته فى الوطن العربى إلى" مجرد مليشيا شيعية مسلحة "وهو ما يعتبره" رشوان "نهاية لحزب الله فى لبنان" .
"عبد القادر يس"الكاتب السياسى والمحلل الفلسطينى يرى أن الموقف فى لبنان أحد اثنين إما أن أمريكا أرادت أن تدمر لبنان على رأس سكانه فدفعت " وليد جنبلاط " إلى افتعال هذه الأزمة وهذا يعنى أننا على أبواب حرب أهلية لبنانية مدمرة وأما الاحتمال الأضعف فهو أن يكون الوضع اللبنانى فى المرحلة الأخيرة من مراحل "عض الأصابع "بين الموالاة والمعارضة فى لبنان عشية انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية الجديد.
ويضيف لعل أهم مؤشرعلى ترجيح الاحتمال الثانى هو أن يتم بالفعل انتخاب الرئيس الجديد فى جلسة 13 مايو الجارى بمجلس النواب اللبنانى .
"يس" يعتقد أن حزب الله قد رد بعنف على الحكومة اللبنانية لكنه مازال تحت السيطرة ورده مجرد "عنف محكوم" على حد وصفه خاشياً أن ينفلت زمام الموقف من جميع الأطراف لأن الساحة اللبنانية ليست حكراً على الوطنيين فقط "عبد القادر يس" يرى أن مستقبل الاشتباكات الدائرة فى لبنان إما أن تنتهى بعد أيام أى بمجرد انتخاب رئيس لبنانى جديد وإما أن تفتح الباب لنار الحرب الأهلية التى "لن تبقى ولن تذر" خاصة وأن الجيش اللبنانى مهدد بالانقسام ولكن الخطر الأكبر هو التدخل الأمريكى أو الإسرائيلى واصفاً التدخل العربى بأنه سيأتى فى سياق المشروع الأمريكى، أما سوريا أو إيران فلن يستطيعا التدخل بسبب الخشية من ضربات أمريكية تنتظر الذريعة لضربهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة