يسود الإضراب بيروت منذ الساعات الأولى من الأربعاء عقب الدعوة التى وجهها الاتحاد العمالى العام للمطالبة برفع الأجور، وسط إجراءات أمنية مكثفة للقوى الأمنية، حيث سجلت عمليات قطع طرق فى عدة مناطق ولاسيما طريق المطار الدولى، حيث وضع عشرات الشبان سواتر ترابية وإطارات مشتعلة.
قال مصدر فى المطار الذى يقع بمحاذاة ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله إن الطائرات الخاصة الصغيرة نقلت من مدرجات المطار إلى مطارات مجاورة.
ولم يسجل حتى الآن وقوع أى حوادث فيما نشر الجيش وقوى الأمن الداخلى آلياتهم عند المفترقات.
ويأتى الإضراب على خلفية أزمة سياسية حادة تتواجه فيها المعارضة التى تدعم تحرك الاتحاد العمالى والموالاة التى تتهمها باستخدامه لغايات سياسية، ما يثير تخوفاً من حدوث أعمال شغب، حيث دعا حزب الله الثلاثاء جميع اللبنانيين إلى المشاركة فى الإضراب، كما قام ميشيل عون زعيم تكتل التغيير والإصلاح بدعوة العمال وأرباب العمل معاً إلى الإضراب احتجاجاً على سياسات الحكومة الاقتصادية
يأتى تنفيذ الإضراب رغم قرار الحكومة الثلاثاء برفع الحد الأدنى للأجور من 200 دولار إلى 330 دولاراً فى الشهر، ويطالب الاتحاد برفع الحد الأدنى للأجور إلى 600 دولار شهرياً.
هذا فيما أكد رئيس الاتحاد العمالى اللبنانى العام غسان غصن إلغاء التظاهرة التى قرر الاتحاد القيام بها إلا أنه قال فى نفس الوقت إن الإضراب سيظل قائماً.
وانتقد غصن الأداء الحكومى، كما انتقد القرار الصادر أمس عن الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور ورأى أن الحكومة لا تستطيع تنفيذ هذا القرار ولا تستطيع أن تصدر مرسوماً برفع الحد الأدنى للأجور لعدم قانونية ذلك دون المرور على اللجان البرلمانية المتوقفة.
