الجراحة التى أجراها فى رجله واستوجبت منه أن يرتدى "فردة شبشب" فى قدم، وحذاء فاخرا فى الأخرى، لم تمنعه من النزول لمتابعة الإضرابات والتظاهرات لحظة بلحظة. ظهر لأول مرة فى إضراب السادس من أبريل أمام نقابة المحامين بملامحه غير المصرية، مما يلفت النظر، خاصة باهتمامه الشديد، واقترابه من المتظاهرين دون الدخول وسطهم.
لكن ما يلفت النظر أكثر، هى الكاميرا التى أخرجها من "جيب" البدلة الفاخرة التى يرتديها، ليلتقط بها صورا للمتظاهرين، وصورا أخرى لرجال الأمن، كما أخرج جهاز تسجيل من ملابسه وراح يسجل الهتافات. شكله الغريب يدعو من يراه إلى أن يعتقد أنه تابع لإحدى المؤسسات أو الهيئات الدولية.
تكرار ظهوره فى إضراب 4 مايو، جعله ينزل من سيارته "الجيب" التى تحمل لوحات "هيئة دبلوماسية 18316 /9" محاطا بعلامات استفهام عديدة. توقفت السيارة فى نفس المكان السابق، وركن السائق بجوار أحد الأبواب الجانبية لنقابة المحامين، ثم هبط الدبلوماسى الأجنبي، وتوجه على الفور إلى النقابة، ولم تكن المظاهرة قد بدأت، فراح يلتفت يمينا ويسارا ثم أخرج من ملابسه "مفكرة" وكتب فيها قليلا.
الغريب أن رجال الأمن تركوه يركن السيارة ولم يحاول أحدهم الاستفسار عن شخصيته أو حتى الجهة التابع لها، ويبدو أننا أمام رجل خفى يظهر فى أوقات بعينها ليرفع تقارير لجهات لانعلم عنها شيئا هل هى تابعة لأعداء أم لدول صديقة، فلماذا لم يحاول الأمن التدخل رغم أن الحكومة تصرخ ليل نهار اعتراضا على تدخل أية دولة فى شؤون مصر الداخلية.
نجاد البرعى الناشط الحقوقى علق على هذا الموضوع قائلا: لايحق لأى دبلوماسى أجنبى أن ينزل إلى هذه الفاعليات لمتابعتها أو إعداد تقارير بصددها، لأن هذا الفعل من صميم عمل المراسلين ورجال الإعلام فقط. وأضاف البرعى أنه يحق للحكومة المصرية أن تطرد هذا الدبلوماسى وتعتبره "شخصا غير مرغوب فى وجوده".
دبلوماسى أجنبى يرصد الإضراب ويرسل تقاريره لجهة مجهولة
الأحد، 04 مايو 2008 10:34 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة