الداعون اختلفوا حول نجاحه.. وبعضهم اعترف بالفشل

الأحد، 04 مايو 2008 08:45 م
الداعون اختلفوا حول نجاحه.. وبعضهم اعترف بالفشل مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان
كتب شعبان هدية وريهام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتفق الداعون إلى إضراب 4 مايو على رأى واحد فيما يتعلق بنجاحه أو فشله، فبينما أكد مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان أن الإضراب يعد ناجحا بكل المقاييس، خاصة وأن الداعين له مجموعة من الشباب المصرى الذين شعروا بظلم النظام الحاكم وقهر السلطة، فقرروا أن يتحركوا ، مما يعد فى حد ذاته نجاحا كبيرا، وبداية لوعى وتحرك فئات من الشعب يتقدمها الشباب. قالت الدكتورة كريمة الحفناوى الناشطة بحركة كفاية إن إضراب اليوم لم يكن بنفس قوة ونجاح إضراب 6 أبريل، وإنه ليس إضرابا بل يمكن أن نطلق عليه شكلا من أشكال الاحتجاج، وهو ما يصفه سيد حنفى أمين العمال الحزب الناصرى بشكل أوضح قائلا: الإضراب فشل فشلا كبيرا، والسبب يعود إلى العلاوة التى أعلنها الرئيس بزيادة الرواتب 30% ، مؤكدا أن هذا المسكن لن يستمر أكثر من يومين، وسيرجع الشعب بعدها لآلامه.

عاكف يرى أن الإضراب خطوة حقيقية نحو التغيير ، ويعتبر أن عدم خروج مليون شخص على الأقل من بيوتهم، والتزامهم بدعوة الإضراب، ولو معنويا فقط ، يعد نجاحا كبيرا للاحتجاج السلمى. ويضيف أنه وجميع أعضاء مكتب الإرشاد لم يغادروا بيوتهم اليوم ، تضامنا مع الشعب فى الإضراب، وتعبيرا عن الغضب الشعبى تجاه السياسات والإجراءات الخاطئة التى تتخذها السلطة يوميا ضد الشعب، ويرصد عاكف بعض إجراءات السلطة التنفيذية التى حاولت من خلالها إجهاض الإضراب – على حد قوله – مثل الإفراج عن بعض المعتقلين، أو التعامل المتعقل من جانب الأمن مع الدعوة، ورفع العلاوات الاجتماعية، والنشاط الذى أبداه الرئيس اليوم ، بالتواجد بين العمال وفى المصانع ، فكل هذا بغرض امتصاص غضب الشعب، ولكنه فى النهاية مجرد إجراءات وقتيه سيعود بعدها الحال إلى ما كان عليه بحسب تفسير عاكف الذى طالب بأن يكون الشعب على قدر من الوعى للمطالبة بحقوقه ، والمشاركة فى التغيير.

كريمة ترى أن هذا الشكل من الاحتجاج حتى لو لم يكن إضرابا فهو مطلوب خاصة بعد أن شارك فيه الكثير من المواطنين ، بالإضافة لمشاركة قوى جديدة مثل الإخوان المسلمين الذين أعلنوا انضامهم الرسمى له. وتصف كريمة قرار الرئيس مبارك بزيادة العلاوة 30% بـ "المكسب الهام جدا فى طريق التغيير" ، رغم ضآلة المبلغ بالمقارنة بالحد الأدنى للأجور الذى طالبت به الحركات العمالية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة