لندن تكشف وثيقة سرية حول خداع إسرائيل للعرب

كشفت وثيقة سرية تم السماح بنشرها الجمعة، أن العديد من الضباط الإنجليز شعروا بأن الأمريكيين لا يتمتعون بالمقدرة والموهبة فى أساليب خداع العدو، واعتبروا أن الأمريكيين منفتحون ووديون ولكنهم يفتقرون للبراعة المطلوبة.
ودرست المجموعة الاستشارية للتمويه الدفاعى بالتفاصيل الطريقة التى استخدمها قادة القوات الإسرائيلية والزعماء السياسيون للتمويه من أجل خداع أعدائهم العرب، وكذلك قدرات الدولة اليهودية العسكرية، وفقاً للأسوشيتد برس.
ووجد البريطانيون على سبيل المثال أن الإسرائيليين أربكوا خصومهم بوضع جنود مزيفين مانيكان قرب أحد المعابر الحدودية لدفع أعدائهم إلى الاعتقاد بأنهم على وشك الهجوم. وهذا جعل بريطانيا تعتقد بأنها من الممكن أن تستفيد من إسرائيل التى خاضت حرباً حديثة فى 1967، والتى احتلت بموجبها مناطق عربية شاسعة من كل من الأردن ومصر وسوريا، فى حرب صاعقة أدت إلى تقهقر الدول العربية. فخلال ستة أيام من القتال من جانب واحد، احتلت القوات الإسرائيلية الضفة الغربية ومرتفعات الجولان وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
وفى وثيقة غير موقعة صنفت ضمن الوثائق العسكرية بالغة السرية، اعتبرت تلك الحرب"نموذجاً لكيفية تطبيق التمويه والخداع فى الحروب الحديثة وبطريقة تجعل عملية صنع القرار عند الأعداء تحت وطأة انعدام الأفضلية".
وذكرت الوثيقة أنه فى عام 1972 استخدم الإسرائيليون أساليب واستراتيجيات مربكة لأعدائهم، وتضمنت:
◄الاحتفاظ بالسرية المطلقة لمخزون البلاد من القنابل الحديثة، ما دفع العرب إلى الاعتقاد بأن لإسرائيل قنابل من مخلفات الحرب العالمية الثانية، وخدعوهم بشأن الأنظمة الحديثة، واللجوء إلى العملاء الإسرائيليين الذين يتحدثون العربية ومشاركتهم فى الاتصالات العسكرية المصرية اللاسلكية، وبالتالى إعطاء الإسرائيليين معلومات عن الطائرات العسكرية المصرية.
◄وكذلك استغلال الإسرائيليين الذين يتقنون العربية، باللهجة المصرية، وإيصال رجل منهم إلى برج المراقبة فى المطارات التى وقعت بأيديهم بحيث يهبط الطيارون المصريون بطائراتهم فيتم أسرهم وغيرها من أساليب الخداع التى انطلت على الجيوش العربية وقياداتها.