قال إن الدول العربية ساعدت العراق كثيراً

علاوى: شيعة العراق "ملتصقون بعروبتهم"

الجمعة، 30 مايو 2008 05:29 م
علاوى: شيعة العراق "ملتصقون بعروبتهم" إياد علاوى رئيس الوزراء العراقى الأسبق
القاهرة (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد إياد علاوى رئيس الوزراء العراقى الأسبق، زعيم القائمة الوطنية العراقية، خلال زيارته للقاهرة، حرص شيعة العراق على انتمائهم العربى، وأشاد بمساعدة الدول العربية للعراق بعد سقوط نظام صدام.

وقال علاوى: إن شيعة العراق "ملتصقون بعروبتهم"، مشيراً إلى أن الشيعة كانوا من قيادات العمل الوطنى منذ نشأة العراق السياسى الحديث فى مطلع هذا القرن، لكن هناك تفكيراً خاطئاً لدى البعض بأن الشيعة ولاؤهم غير محسوم للعراق وللعروبة.

وأضاف: أنا شخصياً شيعى، ونشأت نشأة قومية، ومازلت مؤمناً بالعروبة وأفخر بها، وأرى أن تواصلى مع مصر والأردن، وسوريا ودول الخليج وغيرها من الدول العربية أهم بكثير من تواصلى بدول أخرى، والأربعة ملايين عراقى الذين خرجوا من ديارهم ذهبوا للدول العربية، ولم يذهبوا إلى الدول المجاورة الأخرى.

وأشار علاوى إلى أن أكبر مشكلات العراق فى الوقت الحالى هى الطائفية، إضافة إلى عدم وجود أجواء حقيقية لمصالحة وطنية حقيقية واقعية فى العراق، مطالباً بمعالجة كثير من القضايا التى تؤثر سلباً على الوضع فى العراق، وقال إن هناك 4 ملايين لاجئ عراقى فى الخارج وهناك ما بين مليون ومليونى نازح داخل العراق.
وأرجع إياد علاوى نجاح إيران فى مد نفوذها إلى العراق، إلى الفراغ السياسى والأمنى نتيجة الإجراءات التى اتخذها الأمريكيون بعد دخولهم العراق. فبلد ضخم مثل العراق يضم 25 مليون نسمة فوجئ فى الصباح بأن ليس لديه لا جيش ولا شرطة ولا أموال أو استثمارات غير القوات الأمريكية التى هى غير مهيأة لتعمل كشرطة تحافظ على الأمن.. فالجيوش مهيأة لأن تحارب وتقاتل فقط. مؤكداً ضرورة فتح حوار بين العرب وإيران وأن نطلب منهم أن يتوقفوا عن التدخل فى الشئون العربية.

وأشار إلى أنه فى مؤتمر شرم الشيخ الأول بشأن الوضع فى العراق تم الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية بين العراق وسوريا وأمريكا لمعالجة المشكلات بين الأطراف أمنياً، ومن الآليات التى اقترحت فى المؤتمر أيضاً تشكيل لجنة مشابهة مع إيران.

وحول أسباب تصويت العراقيين على أساس طائفى فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قال علاوى إن هناك أسباباً كثيرة، ولكن أبرزها هو أن تفكيك الدولة العراقية بعد الحرب الأخيرة أدى إلى لجوء المواطن العراقى إلى انتمائه الطائفى والعشائرى، أما السبب الثانى فهو استعمال كثير من الرموز والشعارات الدينية من أجل تحفيز الناس على انتخاب الائتلاف العراقى الموحد، مشيراً إلى أن الائتلاف العراقى به قوى وطنية مهمة، والدليل على ذلك أن جزءاً كبيراً من التيارات الموجودة داخل الائتلاف رافضة للهيمنة الإيرانية، مثل التيار الصدرى، وحزب الفضيلة.

وتابع علاوى: إن الدول العربية ساندت العراق كثيراً خلال فترة رئاسته للوزراء، قائلاً إنها قدمت أسلحة مجانية للجيش، كما دربت وأعادت تأهيل وحدات من قوى الأمن والشرطة والقوات المسلحة، ذلك فضلاً عن دور المخابرات الأردنية البارز فى مسألة استهداف أبومصعب الزرقاوى.

واستطرد: إن الدول العربية ساعدت أيضاً المعارضة العراقية فى ظل حكم صدام حسين فى الحكم كثيراً عندما كنا فى المعارضة، مشيراً إلى أنه عندما كان رئيساً للوزراء كانت العلاقات العربية العراقية فى تصاعد وتحسن مستمر يومى، وكنا نحل كثيراً من الأمور العالقة مع الزعماء العرب عن طريق الهاتف بشكل يومى.

وطالب علاوى الولايات المتحدة الأمريكية والجامعة العربية، والأمم المتحدة، والمؤتمر الإسلامى بالقيام بما يجب فيما يتعلق بحماية العملية الانتخابية وتحقيق المصالحة الوطنية الواقعية فى العراق، موضحاً أن الهدف من جولته الحالية فى عدد من الدول العربية والأوروبية هو تشكيل لجنة عربية ودولية لمراقبة انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها فى أكتوبر المقبل. كما أكد ضرورة أن تتمتع تلك اللجنة بالحماية الأمنية من القوات متعددة الجنسيات والقوات الأمريكية المتواجدة فى العراق حالياً، وكذلك أن تمتلك الصلاحيات التى تمكنها من اتخاذ القرار وتنفيذه حتى وإن وصل هذا القرار إلى إلغاء الانتخابات ذاتها وإعادتها مرة أخرى.

وفيما يتعلق بموقفه من انسحاب القوات الأمريكية من العراق، قال علاوى "نحن من أوائل من رفع شعار الانسحاب الأمريكى من العراق. ومشروعنا الانتخابى الأول والثانى يتضمنان بنداً يدعو لانسحاب القوات الأجنبية بالتزامن مع بناء القوات العراقية ووضع جداول لانسحاب القوات الأجنبية".

وأضاف أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ترغب فى وجود قواعد عسكرية دائمة لها بالعراق، وقال إن العلوم العسكرية تغيرت، وحاملات الطائرات تجوب العالم وتمتلك قدرات أكبر من القواعد العسكرية ولا يحتاجون لقواعد فى العراق ولديهم تسهيلات وجزر والغواصات النووية لا تحتاج إلى وقود.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة