اعتبر وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس الجمعة، أن حكومة إسلام آباد الجديدة فى حاجة إلى بعض الوقت قبل أن تتمكن من أن تحارب بفاعلية المتطرفين الموجودين فى المناطق الحدودية مع أفغانستان. وقال جيتس، فى لقاء صحفى فى جزيرة جوام (المحيط الهادىء)، إن "باكستان فى مرحلة انتقالية والحكومة المدنية جديدة نسبياً، وأعتقد أنه ينبغى إعطاؤها بعض الوقت للاستقرار وتقييم التهديدات التى تواجهها واتخاذ الموقف الذى ستتبعه فى مواجهة القاعدة وعناصر طالبان اللاجئين إلى المناطق القبلية الباكستانية".
وكان جيتس، الذى ينتظر وصوله الجمعة إلى سنغافورة، يرد على تصريحات قائد قوات حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان الجنرال دان ماكنيل الذى أرجع الخميس، العنف المتزايد فى شرق البلاد إلى "خلل فى العمل على الجانب الآخر من الحدود"، منددا بـ"عدم وجود ضغوط عسكرية" فى الجانب الباكستانى.
وأضاف جيتس "لدى انطباع بأن الاتصالات بين العسكريين الباكستانيين وقواتنا على طول الحدود لا تزال جيدة". فى حين أعرب الجنرال ماكنيل، الذى سيحل محله قريبا الجنرال الأمريكى ديفيد مكيرنان، عن القلق من نقص حديث فى الحوار بين الحلف الأطلسى والمسئولين الأفغان وإسلام آباد بشأن المشكلة الحدودية.
وكانت حكومة إسلام آباد الجديدة المنبثقة من الانتخابات التشريعية التى فازت بها الأحزاب المعارضة للرئيس برويز مشرف، بدأت مفاوضات مع عناصر طالبان الباكستانيين لمحاولة وضع حد لأعمال العنف منذ 18 شهراً. وقد أبدت الولايات المتحدة الأربعاء "تشكيكاً كبيراً" فى فرص نجاح اتفاق السلام الذى أبرمته أخيراً الحكومة الباكستانية مع مجموعة مسلحة حدودية فى وادى سوات السياحى الذى يبعد حوالى 90 كلم عن الحدود الأفغانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة