أثارت مذكرات سكوت ماكليلان المتحدث السابق باسم البيت الأبيض جدلاً شديداً فى الولايات المتحدة وخارجها، بعد أن شن هجوماً حاداً على الرئيس الأمريكى واتهمه بقيادة حملة دعائية سياسية متطورة لخداع الشعب الأمريكى فيما يتعلق بحرب العراق، وكان الهدف من هذه الحملة التلاعب بمصادر الرأى العام والتقليل من أهمية السبب الرئيسى للحرب، وجاءت هذه الاتهامات حسب صحيفة واشنطن بوست الأربعاء فى كتاب مكون من 241 صفحة، يحمل عنوان "ماحدث داخل البيت الأبيض لبوش وثقافة الخداع لواشنطن"، فقد وصف ماكليلان بوش فى هذا الكتاب بأنه "يفتقر إلى الفضول"، وقال إن البيت الأبيض أدار شكلاً من "الحملة الدائمة" وأقر أنه تعرض للخداع من قبل البعض فى الدائرة الداخلية للرئيس بشأن تسريب اسم أحد عملاء المخابرات المركزية.
وقالت الوشنطن بوست الخميس إن رفاق ماكليلان السابقين داخل البيت الأبيض اتهموه بعدم الولاء وافتقاده المصداقية، أما صحيفة نيويورك تايمز علقت بدورها على مذكرات ماكليلان، وقالت إن الرجل الذى وجه هذه الانتقادات إلى بوش هو نفسه الذى لعب دوراً كبيراً فى خلق الاستراتيجية الإعلامية للبيت الأبيض وشارك فى "ثقافة الخداع" التى تحدث عنها.
وعلقت الإندبندنت البريطانية فى إحدى افتتاحيتها الخميس على هذه المذكرات، وقالت إن ماكليلان ليس مجرد مراقب عادى فى واشنطن لكنه شخص كان فى مركز القوة داخل البيت الأبيض لمدة ثلاث سنوات وكانت مهمته هى توصيل الرسالة التى يريد البيت الأبيض إرسالها.
يذكر أن سكوت ماكليلان مع بوش منذ أن كان الأخير حاكماً لولاية تكساس عام 1999، ثم سكرتيراً صحفياً داخل البيت الأبيض لمدة سنوات.
كما هاجم ماكليلان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الخميس معتبراً أنها تبالغ فى مجاملة الرئيس جورج بوش حول السياسة الخارجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة