رواية "سيد بغداد" للكاتب اللبنانى "محمد طعان" التى صدرت عن دار "مدبولى" تهمش المقاومة العراقية وتعزز من موقف الاحتلال الأمريكى وتفرق بين المذاهب الإسلامية. هذا بعض ما جاء فى الندوة التى أقامتها ورشة الزيتون يوم الثلاثاء الماضى وأدارها الشاعر شعبان يوسف، الذى أكد أن الرواية ذات أبعاد سياسية ويمكن تصنيفها بأنها "شيعية" وتحمل هماً عربياً يهيمن على المنطقة.
أما الكاتب الصحفى الدكتور "عمار على حسن" فبدأ مداخلته بذكر أن الرواية تعتمد على البعدين السياسى والعقائدى وهو ما خفض من الخيال والجمال فيها. واتفق مع "يوسف" فى أنها رواية سياسية بالدرجة الأولى وتسلك مسلك أعمال الروائى السورى "حيدر حيدر" الذى كان يكتب رواية سياسية بفكرة مختمرة فى ذهنه تشتمل على تصور ما ولها خط نظرى معين ومحدد.
وقالت الشاعرة العراقية عالية أبو طالب: إن الرواية تهمش المقاومة العراقية وتعزز من موقف الاحتلال الأمريكى فى العراق وتنحاز إلى الطائفة الشيعية ضد باقى الفرق الإسلامية الأخرى.
وأكدت عالية أنه رغم الطرح الثرى للرواية إلا أنها تجهل الكثير عن التفاصيل الدقيقة داخل المجتمع العراقى.
وهو ما اتفق معه الكاتب العراقى صادق الطائى، الذى قال إن الرواية جانبها الصواب فى الكثير من المواضع التاريخية وهى رواية منحازة لمذهب الكاتب.
وأضاف أن هذه الرواية موجهه للقارئ الغربى وليس العربى لأنها كتبت بالفرنسية، ثم ترجمت للعربية بالكثير من المغالطات التاريخية والواقعية.
وأكد الناقد حسن بدار، أن الرواية تبشيرية للمذهب الشيعى الذى يعتنقه الكاتب ومنحازة له وتمحو المذاهب الأخرى فى العراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة