قال الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة إنه يجب ألا نسارع بترديد الشائعات حول حادث الزيتون، ولا يجب أن ننسبه إلى أية جماعات إرهابية أو إسلامية حتى تنتهى المباحث من كشف غموض الحادث. حضر وزير بصحبة اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة واللواء فاروق لاشين رئيس مباحث القاهرة لموقع الحادث وتمت معاينة المكان من قبل المباحث الجنائية، وأكدت التحريات الأولية للمباحث أنه لم تتم سرقة أى شىء من المحل مما يرجح أن تكون عملية انتقامية.
وتواصل مباحث القاهرة جهودها المكثفة لكشف ملابسات الحادث ب مناقشة أهالى المجنى عليهم والبحث عن عداوات صاحب المحل. رفضت المباحث السماح لسارة مكرم ابنة المجنى عليه صاحب المحل بالدخول للمحل لمراجعة ممتلكات أبيها والنقود والمصوغات الذهبية الموجودة به للتأكد من عدم تعرض أيا منها للسرقة، وبرر رجال المباحث رفضهم بأنهم لم ينتهوا حتى الآن من رفع البصمات، ووعدوها بأنهم سيفرضون حراسة مشددة على المحل ولن يضيع منه شئ، وعقب ذلك قام رجال البحث الجنائى بتشميع المحل. يجرى الآن تمشيط المنطقة والأماكن المحيطة بموقع الحادث بعد أن تردد أن الجناة لم يغادروا منطقة الزيتون.
قالت نادية حامد أحد الشهود على الحادث والتى كانت موجودة بالصدفة فى مكان الحادث أن الجانيين اللذين كانا يرتديان قميصا وبنطلونا وباروكة شعر مستعار وملثمى الوجه وكانا يقودان دراجة بخارية دخلا للمحل وأطلقا الأعيرة النارية على المجنى عليهم، وهو نفس ما أكده فاضل وهو صاحب كوافير رجالى بالقرب من المحل الذى تعرض للحادث، وقال إنه حاول تعقب الجانيين إلا أنه خشى من إطلاق النار عليه فلم يتمكن من اللحاق بهما.
عونى عوض صاحب محل "مى للمجوهرات" نفى وجود أى خلافات بين المسيحيين والمسلمين من أهالى المنطقة، وقال إن ما حاولت إحدى القنوات الفضائية ترديده حول أن الحادث "فتنة طائفية" غير صحيح لأنه "لا توجد أى عداوات بين المسلمين والمسيحيين"، وأكد عوض أن علاقة صاحب المحل الذى تعرض للقتل اليوم جيدة مع جميع أهالى المنطقة وأصحاب المحلات الأخرى ولا توجد عداوات بينه وبين أى من أهالى المنطقة.
ويقع محل كليوباترا الذى تعرض للحادث اليوم فى الثانية عشرة ظهراً بين عدة محلات "مصوغات ذهبية" أغلب ملاكها من المسيحيين، مما دفع البعض إلى وصف الحادث "بالفتنة الطائفية" إلا أن أهالى المنطقة نفوا ذلك وتردد بين الأهالى أن السبب وراء مقتل مكرم عادل جميل صاحب المحل هو تعامله بنظام "الفايظ" وأرجع البعض أنه ربما تكون هناك خلافات بينه وبين أحد زبائنه أدت الى نشوب خلافات حادة بينهم فدفعت الجناة الى ارتكاب الحادث.
ويرقد فى مستشفى المطرية التعليمى الآن زكريا وجيد 20 سنة الناجى الوحيد من الحادث تحت حراسة الشرطة لحين تحسن حالته الصحية لبدء استجوابه، وقد تعرض وجيد للإصابة بعيار نارى فى قدمه وأصيب بحالة عصبية بعد أن اختبأ بدورة المياه الملحقة بالمحل وشاهد زملاءه وهم يتعرضون للقتل. ونفى مجدى نسيم أحد أقارب وجيد وجود أى خلافات بينه وأى أحد طوال سنوات عمله السبع بالمحل. وقررت النيابة العامة لمنطقة الزيتون التحفظ على مكان الحادث وندب المعمل الجنائى للمعاينة والتحفظ على شاهد الإثبات المصاب وتشريح جثث المجنى عليهم.
مسيحيو المنطقة يؤكدون عمق علاقتهم مع المسلمين
وزير: حادث الزيتون انتقامى وليس إرهابياً
الأربعاء، 28 مايو 2008 08:05 م
تصوير أحمد إسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة