تشكيل الأحزاب بمجرد الإخطار .. بديل للوضع القائم

الأربعاء، 28 مايو 2008 09:08 ص
تشكيل الأحزاب بمجرد الإخطار .. بديل للوضع القائم صفوت الشريف رئيس لجنة شئون الأحزاب
كتبت نيرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعانى الحياة الحزبية فى مصر من شلل كبير, لا يختلف على ذلك أحد والحال هكذا، تتعدد المقترحات التى يقدمها الخبراء والمتخصصون لإقالة الحياة الحزبية من عثرتها فى مصر, ما بين الواقعى والخيالى.

موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد, يرى أن الحل لتقوية الأحزاب فى مصر هو إشراكها فى حكومات ائتلافية, وذلك من خلال تشكيلة وزارية يكون مجموعة الوزراء فيها أعضاء فى بعض الأحزاب المعارضة. هنا سيتوافر لديهم عنصر المصداقية فى مناقشاتهم وتصديهم للمشاكل والقضايا المطروحة على بساط البحث.
ليس هذا هو الحل الوحيد فى نظر موسى, بل يجب على الحكومة أن تترك الأحزاب تعمل بحرية ودون إعاقة، وعن كيف يمكن أن يقوى تأثير الأحزاب فى الشارع يطالبها موسى بالبحث عن حلول للمشاكل التى يعانى منها المواطن، بدلاً من استخدام الميكروفونات والهتافات التى يكون غرضها التشويش، وأشار موسى إلى أن الدور الأكبر يقع على وسائل الإعلام التى تهتم بالحزب الوطنى فقط، ويجب عليها إلقاء الضوء على أنشطة أحزاب المعارضة أيضاً.
أما الدكتور عمرو هاشم ربيع رئيس وحدة برنامج شئون الأحزاب بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فيعتقد أن أهم السبل لتقوية الأحزاب أن تنشأ الأحزاب على مبدأ الإخطار وليس التراخيص كما هو سائد الآن، مع اشتراط قيدين لا يمكن التنازل عنهما عند إنشاء أى حزب، أولهما ألا يكون الحزب يدعو إلى الفتنة الطائفية, وثانياً ألا يكون حزباً "عسكرياً"، وأخيراً يحكم على نجاح الحزب أو فشله من خلال صناديق الانتخابات العامة.
هاشم يضيف: ما يساعد فى تقوية الأحزاب كذلك أن يصبح الحزب الحاكم قاطرة لباقى الأحزاب، ولا ينفرد بالسلطة. وتخلى الحزب الحاكم عن استغلال مقدرات الدولة من خلال المحليات ووسائل الإعلام، مشيراً إلى أن الشرط الأكبر لتقوية الأحزاب ألا يكون رئيس الجمهورية عضواً أو رئيساً لأى حزب من الأحزاب الموجودة على الساحة, وأخيراً أن تكون هناك آليات حقيقية لتمويل هذه الأحزاب.

الدكتور عمرو الشوبكى الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يؤيد ما طرحه الدكتور هاشم، ويزيد عليه ضرورة معاملة أحزاب المعارضة كجزء من شرعية النظام.

الشوبكى طالب الأحزاب بممارسة الديمقراطية داخلها كما تنادى بها، مطالباً النظام الحالى بمنحها فرصة حقيقية لكى تتحرك فى الشارع وتشارك الشعب مشاكله، بالإضافة إلى تدعيمها فى تحركاتها، وتحقيق المساواة فى الحقوق بين الأحزاب، والكف عن معاملتها على أنها ضد النظام.

غير أن مجدى الدقاق عضو الهيئة العليا بأمانة التثقيف السياسى بالحزب الوطنى ورئيس تحرير مجلة الهلال، دعا الأحزاب المصرية جميعها إلى الفكاك من أسر الماضى، فأحزاب الوطنى والناصرى والتجمع وغيرها امتداد لفكرة الحزب الواحد (الاتحاد الاشتراكى)، فيما ذهب حزب الوفد لما أبعد من هذه الأحزاب غرقاً فى الماضى.

الأحزاب المصرية وقعت فى أسر الأفكار الماضوية بحكم ظروف النشأة وبحكم التكوين، وأشار الدقاق إلى أن بعض الأحزاب بدأت فى التخلص من هذا الوضع القديم وعلى رأسها الحزب الوطنى الذى بدأ بنفسه, على حد قوله بعد أن دعا الرئيس مبارك إلى الإصلاح الداخلى للأحزاب، فكانت البداية للحزب الوطنى فى مؤتمره العام الثامن عام 2002 الذى غير فيه أفكاره ونظامه الأساسى، وأكد على فكرة تعددية الأحزاب داخل مصر.
لمعلوماتك
◄ 23 حزباً فى مصر منها 11 حزباً أقيمت بحكم من المحكمة، و3 أحزاب أقيمت عام 1977 بعد بدء العمل بقانون الأحزاب، و9 أحزاب أقيمت بموافقة من لجنة شئون الأحزاب. ويبلغ عدد الأحزاب التى رفضت اللجنة تأسيسها منذ بداية نشأتها وحتى عام 2006 حوالى 75 حزباً.

◄لجنة شئون الأحزاب تم تشكيلها بموجب القانون رقم 40 لسنة 1977، وهى التى توافق على قيام أو إنشاء أى حزب أو تعترض على تأسيسه، كما ينتمى غالبية أعضائها إلى الحزب الوطنى الحاكم، وهو ما يجعل اللجنة بمثابة الخصم والحكم فى آن واحد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة