اختلفت أقطاب المعارضة والموالاة حول المرشح لمنصب رئيس الوزراء، حيث أكدت الموالاة تمسكها بالتمديد لرئيس الوزراء المنتهية ولايته فؤاد السنيورة، الأمر الذى اعترض عليه رئيس التيار الوطنى الحر المعارض ميشال عون، معتبراً أن ذلك يعتبر استمراراً لمرحلة الماضى، وعنواناً للخلاف، وليس عنواناً لعهد جديد.
وانتقد عون تصريحات بعض نواب الموالاة التى نادت بانتخاب السنيورة، وقال إنها تبدأ ما وصفه "معركة حرب وليست معركة بناء لبنان الجديد". وأكد إصراره على استمرار نهج الدولة والحكم فى لبنان على قاعدة التوافق، مشيراً إلى أنه اقترح على الرئيس اللبنانى ميشال سليمان ثلاثة أسماء لتولى الحكومة الجديدة، أحد هذه الأسماء من خارج المجلس النيابى وهى السيدة ليلى الصلح والآخرين من داخل المجلس وهما النائب بهيج طبارة أو الوزير محمد الصفدى.
ويجرى الرئيس اللبنانى المنتخب، العماد ميشال سليمان الأربعاء استشارات نيابية لتسمية من يشكل الحكومة الجديدة، حيث ينص الدستور على أن نتائج هذه الاستشارات ملزمة، وعلى رئيس الجمهورية تكليف الشخصية التى تحصل على أكبر عدد من أصوات النواب بعد أن يطلع رئيس مجلس النواب على النتيجة.
وقالت بعض وسائل الإعلام اللبنانية بعد منتصف ليل الثلاثاء فى بيان إن الموالاة قررت ممثلة فى قوى 14 آذار بالإجماع ترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية فؤاد السنيورة لرئاسة الحكومة المقبلة، أول حكومات عهد الرئيس ميشال سليمان.
يذكر أن السنيورة أعلن فور انتخاب الرئيس اللبنانى الجديد عزمه عدم الاستمرار فى منصبه، قائلاً: "إن ثلاثة سنوات تكفى لرئاسة الوزراء" وأنه حان وقت التغير. وكان السنيورة قد ترأس الحكومة بعد الانتخابات التشريعية التى جرت صيف 2005، لكن الخلاف مع المعارضة، وعلى رأسها حزب الله، أدى إلى استقالة وزرائها، ومن بينهم جميع ممثلى الطائفة الشيعية فاعتبرتها المعارضة غير دستورية، بينما بقى السنيورة يمارس مهامه رغم اعتصام المعارضة لنحو عام ونصف العام.
