دعوة لتدريس الطب باللغة العربية

الثلاثاء، 27 مايو 2008 09:59 م
دعوة لتدريس الطب باللغة العربية د. محمود حافظ، رئيس مجمع اللغة العربية
كتب خلف على حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا مثقفون وخبراء فى اللغة العربية إلى الحفاظ على اللغة الفصحى وحمايتها من اللهجات العامية والعمل على ذيوعها وانتشارها على أوسع نطاق، من خلال مشروع تتبناه جامعة الدول العربية عبر أجهزة ووسائل الإعلام ومناهج البحث والتعليم.

وأكدوا فى المائدة المستديرة التى أقامتها جامعة القاهرة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" الأحد على أهمية التصدى لحملات التشويه وتعريب العلوم بالجامعات العربية. محذرين من خطورة سيطرة الجامعات الأجنبية ببعض الدول العربية على مناهج التعليم، وهو ما ينذر بخطورة على اللغة العربية الفصحى وهوية الطلاب.

أكد د. محمود حافظ، رئيس مجمع اللغة العربية، أن الفصحى تتعرض لهجمة شرسة واعتداءات صارخة من جانب أجهزة ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى انتشار الجامعات الأجنبية فى الكثير من الدول العربية، فضلاً عن المدارس الأجنبية التى باتت تهدد مناهج التعليم برياض الأطفال.

وقال د. حافظ إن فى مصر وحدها قرابة نصف مليون طالب يدرسون الطب باللغة الإنجليزية، وهو ما يعد مخالفة للقانون الذى يقصر التعليم على اللغة العربية، الأمر الذى يعد مخالفة صريحة للدستور المصرى. منتقداً طغيان اللهجات العامية على وسائل الفضائيات.

وأضاف أن المجمع يرسل توصياته الدورية إلى وزراء الثقافة والإعلام والتعليم بالدول العربية للالتزام بتوصياته الخاصة بالاهتمام باللغة العربية الفصحى والعمل على نشرها.

أما د. عبد الله التطاوى، نائب رئيس جامعة القاهرة، فقال إن حماية اللغة والعمل على نشرها سيكون بمثابة الحفاظ على الهوية العربية باعتبارها بيت ذاكرة الأمة وشرعية بقائها الحافظ لها من الاستلاب الحضارى، خاصة أن اللغة ليست فقط وسيلة للاستخدام فى الإبداع والفكر ولكن فى العلم، والتى من خلالها انتشر العلم على مدى قرون.

وقال الإعلامى طاهر أبو زيد رئيس جمعية حماية اللغة العربية إن هناك أزمة فى البلاد العربية والإسلامية، بسبب انعدام الثقافة على الرغم من تميزها فى العقيدة والتاريخ والجغرافيا، إلا أن الظاهر أن العرب والمسلمين يختلفون حول هذه المكونات بالتشرذم إلى مذاهب وفرق وتباعد فى الأوطان، فضلا عن أن الثقافة العربية نفسها تكاد تكون غير موجودة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة