أكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن طبيعة المرحلة التى يمر بها العالم تحتم أن يكون نشاط ممثلى الأديان ووظيفتهم نشاطاً تعاونياً لا تصادمياً وأن هذا هو الضامن الوحيد لتجنب صدام الحضارات.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور أبو المجد لوفد مؤسسة أمريكية تعمل من أجل تشجيع الحوار بين الأديان، والثقافات وتصحيح صورة الإسلام، وترسيخ نشر قيم التسامح بين أتباع الديانات وإعادة إحياء التقاليد المحلية التى تعزز قيم السمو والتسامح، خصوصاً بين فئات الشباب.
وشدد الدكتور أبو المجد على أن الإسلام ليس ديناً جديداً وإنما هو بتعبيرنا المعاصر آخر نسخة نزلت على أهل الأرض بوحى من السماء تتضمن دين الله عقيدة وأخلاقاً وشرائع.
وأضاف أن ما نشهده من احتقانات وأزمات بين أتباع الأديان يرجع إلى خطأين كبيرين، الأول الذهول تجاه ما طرأ من تطورات بسبب الثورات العلمية، خاصة فى مجالات الاتصال والمعلومات والنقل والتى جعلت العالم أمة واحدة ذات ثقافات متعددة، والثانى فيتمثل فى غياب الإحساس بالأخطار المشتركة التى تواجه الجنس البشرى.
وفى النهاية شرح أبو المجد باستفاضة شريعة الإسلام السمحة، وكيفية التعامل مع الآخر، وتحدث عن فقه التيسير والاعتدال والوسطية فى الإسلام كمنهج للتعامل بين البشر وكيف أن الإسلام لا يعادى الأديان بل يعتبر الإيمان بالرسالات السماوية والرسل شرطاً لكمال الإيمان.
خلال لقائه بوفد أمريكى...
أبو المجد يؤكد: التفاهم بين الديانات يضمن عدم الصدام
الثلاثاء، 27 مايو 2008 04:51 م