فى كتابه "أوروبا والإسلام.. تاريخ من سوء التفاهم" لباحث التاريخ الإيطالى فرانكو كارديني، الصادر مؤخراً عن دار شرقيات، يتتبع المسيرة التى قطعتها أوروبا للاتصال بالإسلام، والطرق والأساليب التى تمت، والعلاقات التاريخية التى تطورت بينهما، وتشويه المعلومات الذى شاب هذة العلاقات. ويتساءل المؤلف حول التعبيرات "المستغربة" التى قسّمت العالم والشرق مثل: آسيا الغربية والوسطى وآسيا الشرقية، وذلك لأن مفهوم القارة نفسه هو ثمرة تقليد الثقافة الغربي.
وفى رصده للتطورات الحاصلة فى أوروبا والعالم الإسلامي، يشير إلى أن أوروبا تبدو اليوم حائرة أمام حكومات وشعوب الإسلام، ويبدو أن علاقاتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية تؤثر على حريتها واستقلاليتها سواء فى العمل أو فى الحكم تجاه دول مثل "إيران والعراق وليبيا"، فى حين أن الرأى العام فيها لا يزال بعيداً جداً عن الحقائق، ونادراً ما يتأثر بالحركات الدينية والثقافية فى العالم الإسلامي.
ويختم بقول للمصرى فؤاد زكريا "إن الإسلام سيكون ما سيفعله المسلمون به"، ولكن أوروبا أيضاً ستكون ما سيستطيع الأوروبيون فعله بها، إن أوروبا يتزايد فيها يوماً بعد يوم المواطنون والمقيمون الذين يتبعون قانون النبى "صلى الله عليه وسلم".