بعد تغرب طويل عن عالم الرواية يعود الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة إلى هوايته الأولى، برواية تصدرها دار العين بعنوان "سوناتا لتشرين". ويقول عكاشة فى مقدمتها "جرفتنى جاذبية الدراما وخطورتها وتميزها بقدرتها الفائقة على استقطاب أكبر قاعدة بشرية للتلقى، وحملتنى أمواجها إلى شواطئ بعيدة لم أستطع أن أقاوم التيارات التى حملتنى على ضفافها.. فانغمست حتى أذنى سابحًا ومبدعًا ومستمتعًا.. لكنى لم أستطع أبدًا نسيان الحب الأول وظللت متشبثًا بالأرض التى شهدت فجر موهبتى".
وعلى حد قول عكاشة فإنه يقدم هذه الرواية إلى جمهوره وهو يرتجف "انفعالًا وخجلًا.. متسائلًا: هل يغفر لى قرائى غياباتى وندرة إنتاجى؟ أم تراهم يلتمسون لى شيئًا من العذر؟ أم سيؤجلون الحكم على ما بعد تذوق الثمرة؟". وتدور أحداث الرواية حول صحفى يتعرض لمحنة مهنية تتثاقل عليه إلى أن يجد نفسه مضطرا إلى الاستقالة من عمله، وأثناء هذه المحنة يلتقى بفتاة كان يدربها للدخول إلى عالم الصحافة، فتجتذبه إلى عالمها، فيظن أنها تبدى نحوه اهتماما خاصا، لكنه أمله يخيب حينما يراها فى أحضان شاب فى الاحتفال بعيد ميلادها، ما يجبره على الانسحاب فجأة من الحفل الذى دعته إليه، وتظل على إصرارها فى ملاحقته حتى يكتشف أن الغرض من ملاحقتها إياه والإصرار على مرافقته هو كتابة مذكراته. وتحاول أن تخرجه من أزمته التى صنع بسببها منفى اختياريا بعيدا عن العمل وعن كل شىء، كى يحكى ما حدث له وجعله يقطع تسلسل نجاحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة