يقوم الممثل الأمريكى الشهير روبرت دى نيرو الأحد، بتسليم السعفة الذهبية للفيلم الفائز فى الدورة الـ61 لمهرجان كان السينمائى الدولى. ودى نيرو هو بطل فيلم الختام "وات جاست هابند" ويسخر من هوليوود مستعرضا عالمها القاسى الذى يسوده الخوف من التعرض للنبذ من استوديوهات الإنتاج. ويروى هذا الفيلم - المقتبس عن كتاب للمنتج ارت لينسون وإخراج بارى ليفنسون- أسبوعين فى حياة منتج يدعى "بن" انهار زواجه الثانى ويجد صعوبة فى إنهاء فيلمه المقبل والذى يقوم بدوره أيضاً "دى نيرو".
ويكشف الفيلم سلطة المال التى تفرضها استوديوهات الإنتاج، وحياة مخرجى الأفلام المضطربة، التى تبرز فى جلسات "بن" العلاجية مع زوجته السابقة "روبن رايت بن"، ولا يترك هذا الفيلم أى أمر للصدفة.
وقال دى نيرو للصحفيين "إننا مسرورون جدا لعرض هذا الفيلم هنا لأن المشهد الختامى صور فى كان". والممثل الأمريكى البالغ من العمر 64 عاما، لم ينل أى جائزة فى "كان" لكنه حصل على جائزتى أوسكار، ويعرف عالم هوليوود حق المعرفة، وهو ما دفعه إلى رفض الإقامة فيها.
ويحاول دى نيرو فى هذا الفيلم الاحتفاظ برباطة جاشه أمام نوبات جنون المخرج "مايكل وينكوت"، وعناد مديرة استوديو الإنتاج "كاثرين كينر"، ونزوات الممثل "بروس ويلز" الذى يرفض أن يحلق ذقنه. ويرفض دى نيرو الخضوع لقوانين استوديوهات الإنتاج مستسلما فقط لأوامر المخرج. وقال "لا جدل فى أن المخرج هو المسئول الأول والأخير عن الفيلم وليس استوديوهات الإنتاج".
لكن لا يبدو أن هذه الصعوبات ستثبط من عزيمته بما أن دى نيرو يعمل حاليا على إنتاج تكملة لهذا الفيلم. وخلص إلى القول "آمل أن أنتج هذا الفيلم خلال ثلاث أو أربع سنوات. لا أتوقع إنتاج أكثر من خمسة أفلام فى مسيرتى المهنية إذا حالفنى الحظ. وهذا الفيلم سيكون الثالث الذى أنتجه".
ويعود أول دور أداه "دى نيرو" فى هوليوود إلى 1973، عندما صور فيلم "مين ستيرتس" (شوارع رئيسية) لمارتن سكورسيزي. وقال دى نيرو "لقد بقينا ثلاثة أسابيع للتصوير لكننى لست من الأشخاص الذين يحبون البقاء فى لوس أنجلوس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة