صاحب أول فرقة غنائية مصرية:

محمد نوح:"النهار" عاشت فى بدايتها على حفلات بعشرة جنيهات

السبت، 24 مايو 2008 06:47 م
محمد نوح:"النهار" عاشت فى بدايتها على حفلات بعشرة جنيهات محمد نوح
حاورته سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد نكسة 1967 أسس الموسيقار محمد نوح أول فرقة مصرية غنائية باسم "النهار" قدم من خلالها مجموعة من الأغانى الوطنية معتمداً على آلات النفخ والمزمار، لأنها الأقرب إلى طبيعة مجتمعنا الشرقى، كما كانت ملائمة لحالة الحزن التى كان يعيشها الشعب المصرى فى تلك الفترة. "اليوم السابع" حاورته عن فرقته الغنائية وبدايتها وأسباب اختفائها، ومدى اختلاف الفرق الحالية عن مثيلاتها القديمة؟

هل ترى أن الفرق الغنائية حالياً أوفر حظاً مقارنة بتجربتك السابقة؟
نعم لأن فكرة تدعيم الفرق الغنائية لم تكن موجودة لدى شركات الإنتاج فى الوقت الذى أسست فيه فرقتى، لذا بدأت فى إحياء مجموعة من الحفلات الغنائية فى الأندية الاجتماعية، وأعياد ميلاد الأصدقاء مقابل 10 جنيهات عن الحفلة، إلى أن تمكنا من تأجير فيلا خاصة لعمل البروفات فيها، والحقيقة أن نشاط الفرقة الفعلى بدأ بعد حرب 6 أكتوبر، وارتفاع الروح المعنوية للشعب المصرى الذى كان مرحباً بكل جديد فى هذه الفترة، ونجحت فى التعاون مع نخبة من أهم الشعراء منهم صلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودى وإبراهيم رضوان.

ولكن بعدها أصدر الكاتب يوسف السباعى وزير الثقافة وقتئذ أمراً بإيقاف الفرقة بسبب أغنية "مدد" التى ذاع صيتها، لاعتقاده بأن الفرقة لديها اتجاه شيوعى، لكننى لم أستسلم وعدت لإحياء الحفلات الخاصة واستمر نشاطنا لمدة 18 عاماً قمنا خلالها بالعديد من الجولات على مستوى العالم.

لماذا توقف نشاطها؟
لأن طموحى كان أكبر من الفرقة، فقررت إيقاف نشاطها بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، حيث سافرت بعدها إلى أمريكا لدراسة أساسيات الموسيقى، وفى التسعينيات كونت فريق "رباعى نوح" بمصاحبة أولادى هاشم عازف الجيتار وسحر ومريم، ولكن بسبب سفر هاشم إلى لندن وانشغال بناتى فى المهن الأكاديمية انفصل الفريق بعد سنوات قليلة من تأسيسه.

ما سبب انفصال الفرق الغنائية بصفة عامة؟
الواقع يثبت أن الطموح الشخصى يقتل استمرار أية فرقة غنائية، ولا يقتصر هذا على الفرق المصرية فقط، بل يمتد إلى الغربية أيضاً ومنها فريق "البيتلز" الإنجليزى الذى انفصل أعضاؤه بعد نجاح استمر 25 عاماً، حيث ينفصل عنصر بسبب انجذاب الجمهور له، وهو ما يشجعه على الانفصال والغناء منفرداً، مثلما حدث لنجمى فريق "واما" محمد نور وأحمد فهمى.

كما أنه أحياناً تأتى لأحد أعضاء الفريق فرصة لا تتكرر كثيراً، مثل الملحن نادر حمدى أحد أعضاء فريق "واما"، حيث انشغل بالعمل مع عمرو دياب فى ألبوماته الأخيرة منذ عامين، وهو ما أدى إلى اختفاء الفريق حالياً برغم نفى أعضائه الانفصال، إضافة إلى عدم وجود مدير ناجح لديه القدرة على ربط أعضائها ببعض ورسم ملامح مستقبلية لها.

ما أكثر الفرق الغنائية التى لفتت انتباهك فى الفترة الاخيرة؟
يعجبنى فريق "واما" لأن لديهم طريقة خاصة فى الأداء، إلى جانب فرقتى "إسكندريلا" و"وسط البلد".

ما مدى اختلاف الفرق الحالية عن القديمة؟
جميع الفرق الحالية تغنى على آلة الجيتار فقط بعكس الفرق القديمة التى كانت تعتمد على العديد من الآلات، وستعمل هذه الفرق على إيجاد إيقاع مختلف سواء فى الكلمة أو الأداء، وسيكون لهم تأثير كبير فى الساحة الغنائية فى الفترة المقبلة.

ما الشروط الواجب توافرها لنجاح واستمرار فريق الغنائى؟
توجد عدة أمور منها أن يمتلك الفريق عقيدة غنائية تظهر فى معانى الكلمات التى يقدمها، وأن يكون صاحب أسلوب واضح لتجديد طريقة الأداء واللحن والكلمات والهارمونى بشكل عام، والابتعاد عن التقليد، ومراعاة الإيقاع الذى يتناسب مع العصر الذى نعيشه، كما يفعل فريق وسط البلد. كما يجب أن يكون الجمهور فى حالة استعداد لاستقبال كل جديد يقدمه هذا الفريق، بداية من اسمه ومروراً بأغانيه وحتى شكله العام.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة