أدان أعضاء من لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب تجاهل فاروق حسنى وزير الثقافة الإساءة إلى مصر أثناء مشاركته فى معرض هبات الآلهة بمدينة مارينية السويسرية والذى تضمن عرض عدد من الصور الفوتوغرافية للعشوائيات والقمامة الملقاة على ضفاف النيل فى مصر، بجانب عرض مقتنيات من القطع الأثرية الفرعونية.
أثار تغيب وزير الثقافة عن حضور اجتماع اللجنة الجمعة حفيظة النواب من المعارضة والأغلبية. ووصفوا سكوت الوزير عن هذه "الإهانة" بأنها محاولة لإرضاء الرأى العالمى لضمان فوزه بمنصب اليونسكو المرشح له". اتهم النائب سمير موسى وزير الثقافة بأنه باع مصر من أجل الحفاظ على موقفة فى الترشيح لمنصب مدير منظمة اليونسكو، فيما أكد النائب محسن راضى أن رفض الوفد المصرى الذى شارك فى معرض هبات الآلهة وإرساله لخطاب إلى الدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للآثار للانسحاب من المعرض على إثر عرض صور تسىء للمظهر العام داخل الشوارع والمدن المصرية، بجانب عرض 4 قطع أثرية هامة فى معرض الآثار الذى تشارك فيه العديد من الدول هو موقف وطنى، يشجع على الانتماء.
وقال "كان يجب على الوفد المصرى إثبات موقف وإرسال مذكرة احتجاج ضد وزير الثقافة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بعد سكوته عن محاولة تشويه سمعة مصر.
حاول النائب محمد البنا وكيل لجنة الثقافة والإعلام التصدى لمحاولات الهجوم على وزير الثقافة، الأمر الذى رفضه النائب سيد زين وقال "لو أنت عايز تجامل وزارة الثقافة جاملها، بس مش على حسابنا".
فشل محمد عبد الفتاح رئيس قطاع المناطق بوزارة الثقافة فى الدفاع عن فاروق حسنى وأكد أن الوزير لم يكن على علم بالواقعة لافتاً إلى أن هذه الصور تم عرضها على هامش معرض هبات الآلهة للآثار وقال "إن مصورة سويسرية حضرت إلى مصر عام 2000 وقامت بالتقاط عدد من الصور لمصر القديمة والآثار الإسلامية وبجانبها صور آخرى للعشوائيات فى مصر". وأكد أن هذه الصور تم عرضها تحت لافتة معرض عام 2000 وأن الوفد المصرى اعترض على عرضها على هامش المعرض المقام للآثار المهمة فى مصر والعالم. وأشار إلى تدخل الدكتور زاهى حواس وتهديده بسحب القطع الأثرية المصرية ما لم يتم الاستجابة إلى طلب الوفد المصرى بإزالة هذه الصور مبيناً قيام مدير المتحف السويسرى بالتدخل فوراً بسحب هذه الصور والاعتذار لمصر.
فاروق حسنى وزير الثقافة - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة