علمت "اليوم السابع" أن محمود الجوهرى المدير الفنى لاتحاد الكرة تلقى اتصالاً هاتفياً من الساعدى القذافى رئيس اتحاد الكرة الليبى، عن طريق المصرى أحمد رضوان مدير الكرة لفريق الاتحاد الليبى، عرض عليه خلال الاتصال تولى مسئولية الإدارة الفنية لاتحاد اللعبة، بالإضافة للإشراف على المنتخبات الوطنية الليبية بما فيها المنتخب الأول الذى يقوده التونسى فوزى البنزرتى.
رضوان كان قد نقل للساعدى القذافى تدهور العلاقة بين محمود الجوهرى المدير الفنى لاتحاد الكرة المصرى مع مسئولى الجبلاية، ودخولها مرحلة النفق المظلم بطريقة تشير إلى استحالة استمرار الأول فى منصبه، وذلك بعدما نقض مجلس ادارة اتحاد الكرة اتفاقاته ووعوده. وهناك حالة ترقب لرحيل الجوهرى فى أى لحظة، خاصة بعد رفض كل مشروعاته واقتراحاته للنهوض بالكرة المصرية وتطوير المسابقات المحلية. لكن جنرال الكرة المصرية لم يعط كلمة نهائية للساعدى القذافى انتظاراً لما ستسفر عنه وعود سمير زاهر لتدارك الأمر.
وقد سبق أن طلب الجوهرى من رئيس اتحاد الكرة بتنفيذ بنود تعاقده التى وقعها خلال شهر أغسطس من العام الماضى، خاصة فيما يتعلق بحريته وسلطاته الكاملة فى اختيار أعضاء الأجهزة الفنية لمنتخبات الناشئين، وكذلك تحديد الرواتب والمكافآت الخاصة بهم، كما حدد المدير الفنى لاتحاد الكرة شرطاً آخر بضرورة إبعاد أعضاء مجلس الإدارة عن التعامل معه وقصر اجتماعاته وجلساته مع سمير زاهر فقط، وذلك بعدما فوجئ خلال حضوره اجتماع مجلس إدارة الجبلاية الأخير بتربص من بعض الأعضاء به خاصة الثلاثى، أحمد شوبير، ومجدى عبد الغنى، وأيمن يونس، والذين كانت تعليقاتهم على مشروع الهيكلة واقتراحات الجوهرى بها نوع من السخرية والإهانة لفكر الجوهرى، الذى كان يوماً من الأيام مدرباً لهم وسبباً فى نجوميتهم.
ولعل رفض المجلس لمسابقة الدورى الأوليمبى التى تبنى الجوهرى تنظيمها بداية من الموسم القادم، كانت نقطة فاصلة وسبباً لغضب وثورة المدير الفنى ضد رجال زاهر، وخرج بعد الاجتماع يهدد بالرحيل وتقديم الاستقالة، لولا ضغوط سمير زاهر الذى عقد معه جلسة خاصة فى مكتبه بمدينة نصر وحاول تهدئته مؤكداً تمسكه بوجوده فى اتحاد الكرة، ومساعدته على تنفيذ خططه جميعاً دون تدخل أى من أعضاء مجلس الإدارة، ولذلك كان موقف الجوهرى القوى بعقده مؤتمراً صحفياً للرد على كل المغالطات التى أعلنها مجدى عبد الغنى وشوبير عن مشروعاته وأسرار وتفاصيل المسابقات المقترحة.
وفى الوقت ذاته فوجئ الجوهرى بأن سمير زاهر ينفى كل ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسة الخاصة التى عقدت فى مدينه نصر وينضم للمعارضين لفكرة الدورى الأوليمبيى، مما دفع الأول للتعبير عن غضبه والذهاب إلى صديق عمره فكرى صالح مدرب حراس المرمى للمنتخبات الوطنية للتشاور فى صيغة تقديم الاستقالة والهروب من الجبلاية. ولكن صالح رفض مبدأ الرحيل فى الوقت الحالى حتى لا يعطى الفرصة للمعارضين من المجلس للتشهير به والتأكيد على الشائعات التى رددها البعض بأن الجوهرى حضر لتولى قيادة المنتخب الوطنى الأول للكرة ولكن فشل مخططه بعد نجاح حسن شحاتة المدير الفنى الحالى فى إثبات كفاءته وقيادة الفريق لإنجاز تاريخى بالفوز ببطولة الأمم الإفريقية 2008 للمرة الثانية على التوالى.
واقتنع الجوهرى بوجهة نظر فكرى صالح وقرر الصمود حتى النهاية أمام مؤامرات معارضيه بالجبلاية، وبدأ فى تجهيز خطط جديدة تعالج الملاحظات التى أبداها مسئولو المجلس تجاه مشروعه واقتراحاته. ولعل قراره بجعل الاشتراك فى الدورى الأوليمبى اختيارياً أمام الأندية ليضع الرافضين للمسابقة فى موقف محرج. وعلمت "اليوم السابع" أن الجوهرى ينتظر اجتماع مجلس ادارة الاتحاد المقبل لتحديد مصيره بالبقاء أو الرحيل فى حالة تجاهل تعديلاته مجدداً.
الساعدى القذافى يفاوض جنرال الكرة المصرية.. وينتظر الرد
هل ينتقل الجوهرى لقيادة الكرة الليبية؟
الجمعة، 23 مايو 2008 09:37 م
محمود الجوهرى المدير الفنى لاتحاد الكرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة