لا يرى تناقضاً بين ناصريته وحبه لمبارك:

نور الشريف: موافقة الرئيس على تجسيد حياته شجاعة

الخميس، 22 مايو 2008 12:05 م
نور الشريف: موافقة الرئيس على تجسيد حياته شجاعة تصوير: عمرو مرغنى
حاوره جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر الفنان نور الشريف أن موافقة الرئيس مبارك على عمل مسلسل إذاعى عن حياته شجاعة لابد أن يحييه عليها، لأنه ما زال فى موقعه الرئاسى. فالدراما المصرية كما يقول لم تقترب من الرئيسين عبد الناصر والسادات إلا بعد وفاتهما، وهى القاعدة التى كسرها مبارك.
ولكن ألا ترى أن إقدامك على عمل مسلسل يتناول حياة الرئيس هو تجميل له وللحكومة؟
أنا لا أروج لأحد وفريق العمل لم يتلق توجيهات من أى جهة. والهدف منه هو تناول الأحداث الهامة و المتغيرات التى وقعت فى الفترة من عام 1995 وحتى الآن، و الدور الهام الذى لعبه الرئيس مبارك فى مواجهة التحديات الداخلية الخارجية، ومنها مبادرته لنزع السلاح النووى من الشرق الأوسط، ومواجهة الإرهاب، و الاهتمام بالإصلاح الاقتصادى، و التعليم وتعميق التعاون الاقتصادى مع القوى الكبرى لخدمة الاقتصاد المصرى، والاهتمام بالشباب. كما تستعرض الحلقات بعض المواقف الإنسانية للرئيس مبارك مع أبناء مصر لحل مشاكلهم واهتمامه بقضايا المرأة، ودور السيدة سوزان مبارك فى استصدار قانون منح ابن المصرية الجنسية، وقرار الرئيس بإنشاء المجلس القومى للمرأة ليرتقى بوضع المرأة وغيرها من المواقف والأحداث.

ولكن هناك صدمة لتجسيدك لشخصية الرئيس مبارك رغم ميولك الناصرية التى لم تمل من الإعلان والدفاع عنها؟
أنا لا أنتمى لأى حزب سياسى ولكن هذا لا يمنع إيمانى وعشقى لشخص عبد الناصر الزعيم الذى كان يحلم لأمة بأكملها، وفى النهاية أنا ممثل من المفترض ألا أدخل انتمائى السياسى فى ما أقوم بتشخيصه من أدوار.

لماذا ابتعدتم كصناع للعمل عن تناول قضية التوريث رغم أنها من أهم القضايا المطروحة على الساحة؟
لم نتعرض لمثل هذه القضية لأن تركيزنا الأكبر كان على الجوانب الأسرية الخفية عن الشعب وكواليس الحكم فى مصر، وهذا بدوره أدى لظهور شخصيات مثل علاء وجمال، وشخصيات أخرى أعتبرها مهندسى العمل السياسى أمثال الدكتور أسامة الباز والدكتور زكريا عزمى.

ولكن ما رأيك فى قضية التوريث بعيداً عن المسلسل ؟
أنا ضد توريث من لا يستحق ولكنى مع ترك الشعب يختار ما يحلو له.

هل تم وضع مجموعة من الخطوط الحمراء أمامك وأمام مؤلف العمل ومخرجه ؟
لم يحدث أى تدخل ولا وضع أى خطوط حمراء، بل إن إيناس جوهر أكدت لنا أن الرئاسة طلبت فقط الاطلاع على السيناريو بعد كتابته، وعندما اطلعت عليه لم تحذف حرفاً واحداً ولم تعترض على أى مسمع.

ما المصادر التى استعنت بها فى الاستعداد للدور؟
مصادر عديدة أهمها الحوار الذى أجراه الإعلامى الكبير عماد الدين أديب مع الرئيس وبعض الكتب من الهيئة العامة للاستعلامات والعديد من المراجع ومن يبحث سيجد مواد ثرية، و لا تنسى أننى أمثل للإذاعة فكل تركيزى كان فى الاقتراب من طبقة صوت مشابهة لطبقة الرئيس مبارك.

صرحت فى أكثر من صحيفة عن أسباب رفض مهرجان "كان " لفيلم "ليلة البيبى دول" وأنهم طلبوا حذف مشهدين أحدهما عن التعذيب فى سجن أبوغريب ولكن المخرج عادل أديب نفى ذلك تماماً فما ردك؟
لم أصرح بمثل هذه التصريحات لأنى أعلم جيداً أن مهرجان "كان" لا يعلن عن أسباب رفض أى فيلم يتقدم له لأنه من حقه كمهرجان دولى رفض أى فيلم دون إبداء أسباب لأصحابه ولكنى فقط صرحت أن الموزعين فى فرنسا هم الذين طلبوا ذلك مقابل شراء الفيلم هذا هو ما قلته وغير ذلك فبركة صحفية.

وماذا عن دورك فى فيلم "مسجون ترانزيت" مع أحمد عز وساندرا نشأت؟
أجسد دور شخص محتال يدعى أنه ضابط مخابرات ويخدع أحد المواطنين ويجعله ينفذ عمليات لحسابه، وهذا الدور أنا سعيد به جداً وعندما عرض على كنت أحضر لفيلم من إنتاجى ولكنى لم أستطع رفضه، والفيلم عموماً من نوعية الأكشن التى أحبها، ووائل عبدالله عامل فكرة كويسة جداً وبها قدر كبير من التشويق.

ممكن نخرج شوية عن الفن وندخل فى كواليس السياسة ... إيه رأيك فى حال المواطن المصرى حالياً فى ظل أزمة العيش والغلاء وغيرها من المشاكل التى يعانى منها منذ فترة ولا حل لها؟
بجد أنا حزين جداً فما يحدث الآن أعتبره كارثة بكل المقاييس، فالمواطن المصرى بيموت فى طوابير العيش وبعض الأماكن لا تجد المياه الصحية وحتى أساتذة الجامعات المصرية ولأول مرة فى تاريخ مصر بيضربوا عن العمل وهذا كله مؤشر خطير جداً وبيدل على أن أجهزة الرقابة فى الدولة لا تعمل على الوجه الأمثل وأن الحكومة الحالية عاجزة.

لمعلوماتك :
◄قال نور الشريف فى جريدة الأخبار:
صحيح أنا ناصرى لكن فى رأيى الشخصى أن عبدالناصر نفسه لو كان حياً حتى الآن لفعل نفس ما فعله بعده الرئيس السادات والرئيس مبارك لأن التغيرات الاقتصادية التى حدثت هى تغييرات عالمية، ولو لم يتم التعامل معها بحكمة كانت ستتسبب فى كوارث اقتصادية خطيرة للبلد، فحتى الصين التى هى الآن معقل الشيوعية أصبحت تفتح أبوابها أمام الاقتصاد.

◄ثم عاد وقال فى "الوطن العربى":
صراحة لا أستطيع أن أجسد شخصيات متناقضة فمثلاً عندما أمثل شخصية جمال عبدالناصر التى لعب دورها الراحل الفنان أحمد زكى لن أجسد شخصية أنور السادات، لأن بذلك يحير الفنان المشاهد بأن انتماءه الفكرى مع من وأيهما يفضل وشخصياً أفضل أن يكون للفنان انتماء فكرى واضح ومحدد وأنا أقل شخصية أحبذها شخصية حاتم زهران ولكن الفيلم ككل كان يمثل مبادئى وأفكارى وكل تلك الأمور مهمة فى اختيار الفنان لأى عمل يقدمه ومتعة التمثيل أن تمثل أدواراً لا تمت إلى شخصيتى بصلة وألعب أدواراً عديدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة