كشفت مصادر صحفية إسرائيلية اعتزام اليهود ذوى الأصول المصرية عقد مؤتمر فى مصر ـ برعاية وتنظيم المركز الأكاديمى بالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة ـ تحت عنوان "العصر الذهبى لليهود فى مصر"، للمطالبة باستعادة ممتلكاتهم التى تركوها فى مصر عقب خروجهم بعد قيام الثورة فى القرن الماضى. وتشير المعلومات التى وصلت إلى اليوم السابع أن المؤتمر سيعقد فى الفترة ما بين 25 إلى 29 مايو برئاسة "ليفانا زامير"، وهى رئيسة جمعية الصداقة الإسرائيلية المصرية وعضوة بجمعية حيفا ليهود مصر، والتى سبق أن زارت مصر فى الثمانينيات لإقامة معارض للفن التشكيلى ومن المنتظر أن يحضر المؤتمر قرابة 300 شخصية من يهود مصر المقيمين بأمريكا وفرنسا والنمسا وسويسرا ودول أخرى، وقد تم حجز 300 غرفة لهم بأحد الفنادق، فيما سيحضر اليهود المصريون من مطار بن جريون إلى القاهرة مباشرة. ومن المقرر أن ينظم الوفد اليهودى يوم 26 مايو زيارة للأهرامات لتناول الغداء بفندق مينا هاوس، ثم تتلوها زيارة معبد عيزرا ومعبد المعادى قبل الرجوع للفندق مرة أخرى.
وسيعقد المؤتمر ـ كما أشارت صحيفة الصنارة الإسرائيلية ـ يوم 27 مايو الجارى فى المركز الأكاديمى الإسرائيلى بعنوان (العصر الذهبى ليهود مصر)، فيما ستنظم محاضرة أخرى بعنوان "مصر اليوم" تتحدث فيها ليفانا زامير رئيسة المؤتمر وشالوم كوهين السفير الإسرائيلى بالقاهرة وجابى روزنبيام مدير المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة وشخصيات مصرية، بينها ليلى نبهان وكيلة طيران شركة "العال" الإسرائيلية بالقاهرة، على أن يقام فى اليوم التالى مباشرة حفل استقبال لشخصيات ورجال أعمال مصريين تربطهم علاقات قوية بإسرائيل.
ومن المنتظر قيام الوفد بالسفر للإسكندرية يوم الخميس 29 مايو لزيارة مكتبة الإسكندرية والمتحف اليونانى وشاطئ استانلى والطائفة اليهودية بالإسكندرية، ثم يتوجه من الإسكندرية إلى تل أبيب مباشرة .
من جانب آخر أشارت المصادر إلى التقاء وفد من لجنة الحريات الدينية الأمريكية بأعضاء الطائفة اليهودية فى القاهرة والإسكندرية لبحث ملف أملاك اليهود فى مصر، حيث أثارت إسرائيل عدة قضايا كان أهمها قضية أملاك اليهود بالإسكندرية، وخاصة أملاك ورثة جوزيف سموحة الذين كانوا يطالبون برد 37 فداناً فى منطقة سموحة بالإسكندرية والتى قيدت برقم 146 لسنة 8 قضائية أمام محكمة القيم ضد هيئة الإصلاح الزراعى ووزير المالية ورئيس جهاز تنمية وتعمير منطقة سموحة.
كما أقام ورثة اليهودى الإنجليزى "ألبرت ميتزجر" عام 1978 دعوى قضائية لاسترداد فندق "سيسل" الشهير بمحطة الرمل، الذى أنشىء عام 1929وصدر القرار الجمهورى رقم 5 لسنة 1956 بتأميمه لدواعى أمنية خاصة وأن اليهود فى مصر كانوا يعقدون اجتماعات مريبة بداخله.
وتزعم إذاعة صوت إسرائيل أن جهود ورثة ميتزجر قد نجحت فى استرداد الفندق بعد ضغوط سياسية وإعلامية على الحكومة المصرية، وبعد وعود بالترويج للسياحة فى الخارج لزيارة مصر فى حالة استرداد الفندق!
ومن القضايا الشهيرة أيضاً قضية أملاك بيجو، التى رفعها رافال بيجو اليهودى الكندى ذو الأصول المصرية "حفيد نسيم بيجو" وآخرون ضد شركة "كوكا كولا"، التى اتهمها بالاستيلاء دون وجه حق على أملاك أسرته بالقاهرة، بعد قيام الحكومة المصرية فى عهد جمال عبد الناصر بفرض الحراسة على ممتلكات أسرة الخواجة بيجو الجد إثر قيامها بتحويل مبالغ مالية كبيرة إلى اليهود فى إسرائيل بالتعاون مع الوكالة اليهودية، وهو ما تزامن مع تأميم معظم الشركات والمحلات والبنوك المملوكة للأجانب فى عصر الرئيس الراحل جمال عيد الناصر.
يذكر أن تقديرات أعداد اليهود بشكل عام فى مصر حتى عام 1947 كانت تتراوح ما بين 64 و75 ألفاً، إلا أنه لا يوجد رقم محدد عن أعدادهم الدقيقة فى مصر الآن.
على ذمة الإعلام الإسرائيلى:
زيارة وفد من اليهود.. يجدد المطالبة بأملاكهم
الخميس، 22 مايو 2008 02:06 م
فندق سيسل احد الاملاك التى تطالب بها الجمعية اليهودية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة