
يشار إلى أن تقلب أسعار الذهب وارتفاعها كان له أثر كبير على الأسواق العالمية للمعدن الأصفر فى الربع الأول من 2008 وبدا هذا جلياً فى أسواق الهند وهى أكبر سوق للمجوهرات الذهبية فى العالم، حيث واصل انخفاض الطلب ليصل إلى نصف الكمية بسبب تذبذب سعر الذهب.
وقال معاذ بركات الرئيس التنفيذى لمجلس الذهب العالمى فى الشرق الأوسط و تركيا وباكستان أنه على الرغم من انخفاض استهلاك الذهب بالطن فى الربع الأول من هذا العام, ظل الذهب هو الملاذ الآمن للكثير من المستثمرين فى وقت عدم الاستقرار، التضخم وانخفاض قيمة الدولار الأمريكى. الإقبال المتزايد على الاستثمار بالذهب أدى إلى ارتفاع الطلب فى هذا القطاع بنسبة 22% أى من 1.9 طن فى الربع الأول من عام 2007 إلى 2.3 طن فى 2008. ولدينا قناعة بأن الطلب على الذهب من قبل المستثمرين سيستمر فى المستقبل القريب بالإضافة إلى إقبال مستهلكين المجوهرات الذهبية على شراء المزيد فى ظل استقرار محتمل للأسعار".
وذكر التقرير أن أحد العوامل التى كان لها تأثير على أداء أسواق منطقة الشرق الأوسط التغيير فى موعد المناسبات الإسلامية مثل موسم الحج وعيد الأضحى اللذين ساهما فى زيادة الطلب على الذهب فى بداية عام 2007 على عكس 2008 ويتوقع أن تنشط أسواق المنطقة أكثر فى الربع الثانى من هذا العام فى حال استقرار الأسعار، كما أن الطلب على المجوهرات الذهبية ال22 قيراطاً خلال موسم "أكشيا تريتيا" الهندى سجل ارتفاعاً ملحوظاً أكثر من العام السابق وهذا يدل على استمرار شغف المستهلك لهذا المعدن الأصفر.