تعالت صرخاتها ولم تتوقف عن البكاء، شد انتباهها صوت القنابل والمتفجرات، تشبثت بجسد الأم وتشابكت أصابعها الصغيرة تمسك بثيابها، وتعلن حركاتها اللاإرادية لجسدها النحيل الذى لم يتجاوز الثلاثة شهورعن صرخة فى وجه العدوان والأيام المريرة التى تعيشها فلسطين .. وقطع صرختها الأخيرة صوت القنابل لتسقط من يدى أمها ويرتطم بالأرض جسد الرضيعة الصغير غارقا فى بحر الدم، لتتحول الأرض السوداء لقطرة فى بحر دماء يلتهم الأطفال الرضع والنساء والعجائز.
لن تكون اللقطة الأخيرة فى مسلسل الغارة الجوية التى تشنها إسرائيل على فلسطين يوميا، ففى الوقت الذى نفت فيه إسرائيل أن تكون أعطت موافقتها المبدئية على تهدئة مع حماس فى قطاع غزة كما أعلنت مصر الثلاثاء. شنت إسرائيل الأربعاء على مدينتى جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة غارات راح ضحيتها خمسة فلسطينيين، واستهدفت سيارة مدنية فى جباليا شمال قطاع غزة بينهم ثلاثة أطفال على الأقل.
وعلى صعيد آخر، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ارييه ميكيل إن "السؤال هو ما إذا كانت ستحصل تهدئة فى أعمال العنف فى قطاع غزة والقضية لم تبت حتى الساعة".
وقال وزير شؤون المتقاعدين رافى ايتان "لست على علم بتهدئة ووزير الدفاع إيهود باراك تحدث عنها خلال محادثاته الأخيرة فى القاهرة مع الرئيس حسنى مبارك لكنه لم يقدم تقريره بهذا الشأن بعد".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة