لاقى اتفاق الدوحة بين التيارات اللبنانية الذى تم الإعلان عنه الأربعاء، ووضع حد لأزمة عمرها أكثر من 18 شهرا، ترحيباً عربياً وإسلامياً واسعاً. فقد اعتبر المرجع الشيعى فى لبنان محمد حسين فضل الله الأربعاء، أن اتفاق الفرقاء اللبنانيين فى الدوحة جاء نتيجة "تضافر الكثير من العوامل الخارجية والداخلية".
وقال فضل الله فى بيان له، "إن هذه التسوية لم تكن لتتم لولا تضافر الكثير من العوامل الخارجية والداخلية"، وأضاف أن هذه التسوية "شكلت منطلقا للخروج إلى فضاء سياسى جديد نأمل أن يطل على مرحلة أكثر رحابة، سواء على مستوى الخطاب السياسى أو على مستوى الحركة والموقف".
ومن جهته، قال سفير السعودية فى لبنان عبد العزيز خوجة، إن المملكة تؤيد وتدعم الاتفاق الذى توصل إليه الفرقاء اللبنانيون فى الدوحة، معتبراً أن الاتفاق من شأنه أن يضع حدا للأزمة السياسية الحادة فى لبنان. وأعلن خوجة "أن السعودية تعلن تأييدها ودعمها للاتفاق بين اللبنانيين فى الدوحة"، مضيفاً "نحن سعداء جدا بالتوصل إلى الاتفاق"، موضحا "المملكة كما هو معروف دائما تقف مع وحدة لبنان واستقراره وسيادته".
وتابع خوجة - الذى غادر لبنان خلال المواجهات المسلحة الأخيرة بين أنصار المعارضة والأكثرية – "من المعروف أيضا أن المملكة ومصر هما اللتان دعتا إلى اجتماع الجامعة العربية لبحث الأحداث الأخيرة فى لبنان وتم تشكيل اللجنة العربية فى الاجتماع" الذى انعقد فى القاهرة، وأضاف "نحن سعداء بأن تتكلل جهود اللجنة وجهود أمير قطر بهذا النجاح ونرجو أن يكون هذا الاتفاق تتويجا للسلم الأهلى فى لبنان ونأمل أن يتم تطبيقه فورا حتى يستعيد لبنان عافيته".
وفى السياق نفسه، رحبت سلطنة عمان بالاتفاق بين اللبنانيين فى الدوحة، وعبر الوزير المسئول عن الشئون الخارجية يوسف بن علوى بن عبد الله فى مؤتمر صحفى عن "ارتياح السلطنة لتوصل الأطراف اللبنانية إلى هذا الاتفاق التاريخي". وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد الرحمن العطية دعم المجلس للاتفاق، وقال "إن المجلس يدعم ويؤيد اتفاق الدوحة بين اللبنانيين والإنجاز التاريخى الذى تحقق بهذا الاتفاق". وأضاف أن "دول المجلس تعتبر الاتفاق نجاحا للبنانيين وتأكيدا على السلم الأهلى ليفتحوا صفحة جديدة من التفاهم السياسى وليعيدوا للبنان مكانته فى العالم العربى".
وعلى صعيد آخر، أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلى، عن تأييد المنظمة للاتفاق، معربا فى بيان له الأربعاء، عن "عميق ارتياحه" لهذا الإنجاز، كما أشاد إحسان أوغلى بجهود قطر والجامعة العربية. يذكر أن اتفاق الدوحة ينص على انتخاب رئيس جديد للبنان فى غضون 24 ساعة، على أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بها المعارضة بأكثر من ثلث الوزراء، أى النسبة التى تضمن لها عدم اتخاذ أى قرار أساسى لا توافق عليه. وفيما تحتفظ الغالبية النيابية بالأكثرية داخل مجلس الوزراء، تم الاتفاق على قانون انتخابى يعيد تقسيم الدوائر الانتخابية فى بيروت على أسس جديدة.
AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة