أبرمت الحكومة الباكستانية الأربعاء اتفاق سلام مع المقاتلين الإسلاميين الموالين لحركة طالبان فى وادى سوات السياحى، شمال غرب باكستان، بعد أشهر من أعمال العنف كما أعلن وزير فى الحكومة المحلية لهذا الإقليم.
وقال الوزير فى حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية بشير بيلور إن الجيش سينسحب تدريجيا من وادى سوات، حيث ستطبق الشريعة الإسلامية بصرامة. وأضاف أن فى المقابل التزم الإسلاميون بإغلاق معسكرات التدريب والكف عن الاعتداءات التى يستهدفون بها الجيش والشرطة.
وكان الجيش استعاد سيطرته على سهل سوات الخاضع لحكم ذاتى والذى كان من أشهر المناطق السياحية فى باكستان فى سفح سلسلة جبال الهندكوش فى الهيمالايا والتى سقطت فى أيدى مجموعة من المقاتلين الإسلاميين الموالين لطالبان أفغانستان المجاورة.
ولجأ هؤلاء إلى مخابئ فى المرتفعات لكنهم استمروا فى مهاجمة الجيش وبشكل خاص عبر الاعتداءات الانتحارية، ولا تبعد مدينة مينغورا كبرى مدن سوات سوى 120 كلم شمال غرب إسلام آباد.
وأكد واجد على خان العضو فى لجنة تفاوض الحكومة إبرام اتفاق من 15 نقطة الأربعاء بين لجنة تمثل الحكومة وممثلى طالبان المحليين. مشيراً إلى أن الإسلاميين وعدوا بعدم مهاجمة مدارس البنات ومحلات بيع الموسيقى والفيديو والحلاقين الذين يمنعونهم من حلق اللحي، وخلص إلى القول "اتفقنا على تطبيق الشريعة".
ولم تتوفر أى معلومات حتى الآن حول قواعد الشريعة المتضمنة فى اتفاق سوات. وأكد مصدر فى الحكومة أنه لم يتم إبرام أى اتفاق بشان فضل الله الذى كان المقاتلون الإسلاميون يطالبون بالعفو عنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة