شدد المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية جون ماكين الاثنين، انتقاداته للمرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية باراك أوباما متهماً إياه بالتقليل من شأن التهديد الذى تشكله إيران، وعدم فهم "الوقائع الأساسية للعلاقات الدولية".
وأشار إلى خطاب أوباما خلال تجمع انتخابى الأحد، قال فيه إنه "يجب عدم الخوف من الحوار مع إيران التى تشكل تهديداً طفيفاً خلافاً للصين فى السبعينيات من القرن الماضى أو الاتحاد السوفييتى فى الثمانينيات واللذين خاضت الولايات المتحدة معهما حواراً رغم الحرب الباردة".
وعلق ماكين أن مثل هذه الأقوال "تشكل ثغرات خطيرة جداً لرئيس أمريكى".
واعتبر أن عقد قمة بدون شروط مع الرئيس الأمريكى المقبل يعطى شرعية دولية للرئيس الإيرانى ويقويه فى بلاده، فى حين أن شعبيته ليست كبيرة فى صفوف الإيرانيين.
من جهته قال السيناتور باراك أوباما، الذى يصل الثلاثاء، نقطة حاسمة فى سياق مسيرته نحو ترشيح الحزب الديمقراطى لخوض الانتخابات الرئاسية مساء الاثنين، إن إيران هى "المستفيد الأكبر الوحيد" من حرب العراق التى ما كان يجب خوضها.
و بدوره رد أوباما الاثنين على ماكين خلال تجمع انتخابى فى مونتانا (شمال-غرب) قائلاً "إننى مدرك للتهديد الذى تشكله إيران".
وأوضح "منذ سنوات، قلت بوضوح إن التهديد الذى تمثله إيران خطير لكن علينا ليس فقط التحاور مع أصدقائنا، وإنما يجب أن نكون مستعدين للتقارب أيضاً مع أعدائنا. هذه هى الدبلوماسية".
وأضاف "بالتالى إذا كنا مستعدين للتحاور مع (ميخائيل) جورباتشيف و(نيكيتا) خروتشيف فليس هناك سبب يدعونا لعدم التحاور مع إيران".
وقال أوباما "بفضل سياسة جورج بوش، إيران تمثل أكبر تهديد للولايات المتحدة وإسرائيل والشرق الأوسط على مدى جيل. إن جون ماكين يريد مضاعفة الرهان على هذه السياسة".
يذكر أن أوباما يتعرض لهجمات متزايدة من الجمهوريين حول موضوع السياسة الخارجية. حتى أن الرئيس الأمريكى جورج بوش أعلن الخميس أمام الكنيست الإسرائيلى أن الديمقراطيين يعتمدون موقفاً "أكثر تهاوناً" مع الإرهابيين.
