فضل الله يحذر من الفتنة فى لبنان

انتقد المرجع الإسلامى اللبنانى محمد حسين فضل الله الثلاثاء محاولات بعض الفرقاء فى الداخل لاستثمار الأحداث السياسية وتوظيفها فى المواقع المذهبية. وحذر فضل الله المرجع السنى إمام مسجد القدس فى مدينة صيدا الشيخ ماهر حمود من أن هناك فريقاً من خارج الدائرة الإسلامية يسعى دائماً لجنى ثماره السياسية من خلال النفخ فى الفتنة المذهبية وسعيه لمحاكاة واقع تسعى الحركة الدولية الاستكبارية لتصعيده فى لبنان لإثارة المزيد من الفوضى التى من شأنها المساعدة فى تكثيف الضغوط على الدول العربية والإسلامية.

ونبه فضل الله إلى الموقف الأمريكى المتصاعد ضد المقاومة فى لبنان وفلسطين, مؤكداً أن الإدارة الأمريكية لا تفرق بين مسلم سنى أو مسلم شيعى فى خط المعارضة والمواجهة لسياستها لأنها لا تنظر إلا بعين مصالحها والمصلحة الإسرائيلية وتكيد للإسلام.

ودعا فضل الله إلى إيجاد صيغ أوسع من التعاون بين الحركات الإسلامية بعيداً عن العناوين المذهبية، وإلى ضرورة أن يتركز عمل حركات المقاومة على حماية المشروع الإسلامى العام فى مواجهة المشروع الأمريكى - الإسرائيلى، وسعيه لتدمير الكيان الإسلامى كله.

وشدد على العمل لترميم الساحة الإسلامية اللبنانية من خلال التأكيد على خطاب الوحدة ونبذ أساليب التفرقة ورفض كل محاولات الإثارة التى قد يتحرك بها بعض الفرقاء، مشيراًً إلى فتواه السابقة بوجوب احترام الصحابة وعدم الإساءة إليهم تحت أى اعتبار من الاعتبارات.

وأكد أن الساحة الإسلامية تحتاج أكثر من أى وقت مضى إلى علماء ومرجعيات يعملون على توحيد الناس بدلاً من إضفاء ألوان مذهبية على المشاكل السياسية المتراكمة .. داعياً إلى مواجهة التعقيدات السلبية التى حدثت أو قد تحدث بين المسلمين بالأساليب الإسلامية البعيدة من العصبية ومن إثارة الحقد بين المسلمين ونبذ الفرقة والانفتاح على المسلم الآخر بالحكمة والحوار الذى من شأنه معالجة كل المشاكل والتوترات.