أكد السيد جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى أنه لا ردة عن سياسات الحزب والحكومة الواضحة فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار الوطنى والأجنبى والعربى فى مصر.
وأوضح، خلال حديثة لبرنامج "اتكلم" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى الاثنين، أن "ما تم تحقيقه من نجاح على مدار السنوات الأربع الماضية بتوجه واضح وسياسات واضحة سيستمر، ولا يوجد أى تغيير فى رؤية الحكومة، ووضوح الهدف فيما يخص تشجيع الاستثمار ودفعه سواء كان استثماراً محلياً أو عربياً أو أجنبياً، وأضاف: "سنستمر فى إدخال التعديلات وتبنى السياسات التى تستمر فى تحقيق هذا الهدف بدون تردد".
وحول قرار إلغاء الإعفاء الضريبى للمناطق الاستثمارية الحرة، استبعد جمال مبارك تأثير ذلك القرار على مناخ الاستثمار فى مصر، مشيراً إلى أن المستثمر لا يعنيه دفع ضريبة من عدمه وإنما ما يعنيه وجود نظام واضح وشفاف وضريبة معقولة.
وأكد أن فرض ضرائب على الشركات الأجنبية ليس العامل الأساسى بالنسبة لاستمرار هذه الشركات وتواجدها، وإنما وجود مناخ استثمارى مشجع وبنية أساسية وسياسة واضحة فيما يخص إمدادها بالطاقة وتسعيرها وهذه خطوات تسير الحكومة فيها، مشيراً إلى أنه يمكن للمستثمر فى ظل وجود اتفاقيات عدم ازدواج ضريبى بين مصر والدول الأخرى أن يخصم الضريبة مما يقوم بدفعه فى بلده.
وحول انتقاد البعض لقرار الحكومة بزيادة أسعار بعض السلع بعد أيام قليلة من الزيادة التى أقرها الرئيس حسنى مبارك فى الأجور بنسبة 30%، قال جمال مبارك إن المخاوف التى كانت لدى الناس من ارتفاع الأسعار وتضاعفها فى اليوم التالى لقرار الحكومة لم تحدث بالشكل الذى تخيلوه.
ووصف جمال ما تردد حول أن توقيت طرح هذه الإجراءات لم يكن سليماً بأنه غير مسئول عن ذلك، مؤكداً أن الحزب الوطنى كحزب أغلبية وحزب سياسى لديه برنامج واضح ولابد أن "أواجه الناس بالحقائق وأطرح حلولاً متوازنة وألا أتردد فى اتخاذ قرار حتى لو كان صعباً وهذه هى المسئولية الملقاة علينا".
وأشار إلى أن الحوار حول موضوع الدعم وقضايا العدالة لا يزال مفتوحاً ولم ينته، معرباً عن ترحيبه بالأحزاب الأخرى للتقدم بأفكار لمستقبل هذه القضايا.
قال جمال لقد كان لدينا هدف واضح بأننا نرغب فى زيادة دخل المواطن كطريقة لتخفيف عبء الزيادة فى الأسعار من على كاهله ولكن بالتوازن، مضيفاً أن حزمة الإجراءات الأخيرة جاءت بين التحرك فى بعض قضايا الدعم والتحرك ـ وبشكل محسوب ـ لسد بعض الفجوات الموجودة فى النظام الضريبى وزيادة الأسعار فى الطاقة، معرباً عن اعتقاده بأن الحزمة بتوازنها حققت ـ إلى حد كبير ـ الهدف المطلوب.
وحول زيارته الأخيرة لفرنسا، قال جمال مبارك الأمين المساعد للحزب الوطنى وأمين لجنة السياسات، إنه "كان للحزب الوطنى على مدار السنوات الثلاث الماضية زيارات عديدة للولايات المتحدة وبلجيكا والمجموعة الأوروبية وبريطانيا لكى يكون موجوداً على الساحة الدولية وليشرح ما يحدث فى مصر ويتفاعل ويتعلم من التجارب الدولية".
وأشار جمال مبارك إلى أن زيارة فرنسا جزء وحلقة من سلسلة من الزيارات، مضيفاً أنه كل عام يدعو الحزب فى مؤتمره السنوى قيادات وممثلين من الأحزاب المختلفة.
وأوضح أنه تم توجيه الدعوة إلى الحزب الوطنى منذ نحو ثلاثة أشهر من قبل حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الفرنسى و"توجهت إلى هناك على رأس وفد ضم عدداً من قيادات الحزب الوطنى وعقدنا اجتماعات مكثفة لمدة 3أيام تقريباً مع قيادات مختلفة فى الحزب والحكومة للتعرف على التجربة الفرنسية".
وأضاف أن "الحزب بقيادة الرئيس نيكولا ساركوزى لديه أجندة طموحة جداً للإصلاح ويواجه مشاكل ومتاعب، كما أن النظام والقانون والدستور الفرنسى قريب إلى حد ما من النظام المصرى، وبالتالى نسمع ونتعلم ..وطبعاً جزء من الحوار كان عن القضايا الإقليمية ورؤية الحزب الوطنى فيها والمخاوف الموجودة فى المنطقة وتصورنا حول دور مصر والقضايا العالمية مثل الغذاء والتحديات فى الاقتصاد العالمى والطاقة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات حول تجربة الإصلاح الخاصة بنا داخل الحزب".
جمال مبارك: المستثمر يهتم بالشفافية وليس الضرائب
الثلاثاء، 20 مايو 2008 09:35 ص