اتفقت مصر وأوكرانيا على إعطاء الأولوية لتوفير احتياجات القاهرة من القمح والمنتجات والأدوات الزراعية فى مقابل توفير احتياجات كييف من الغاز الطبيعى، كما اتفقتا أيضاً على دعم البرنامج الوطنى المصرى لإنشاء محطات نووية لتوليد الكهرباء. وجاء ذلك خلال اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المصرية الأوكرانية المشتركة التى بدأت أعمالها فى وقت سابق الثلاثاء برئاسة السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى والسيد فلاديمير نوفيتسكى وزير السياسة الصناعية الأوكرانى.
وقالت أبو النجا إن مصر من أكبر دول العالم من حيث المخزون الاستراتيجى للغاز الطبيعى وتسعى العديد من دول العالم الكبرى إلى الحصول على احتياجاتها من الغاز الطبيعى من مصر وأشارت أبو النجا فى هذا الصدد إلى مشروع غاز الشرق لتصدير الغاز المصرى إلى الأردن وسوريا وتركيا ومنها إلى جنوب أوروبا وقبرص وبلغاريا والنمسا ورومانيا.
وأعربت الوزيرة عن ترحيب مصر بالتعاون مع أوكرانيا فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة النووية وكذلك الأمان النووى والطاقة الشمسية وكافة الرياح، حيث تسعى مصر إلى توفير 20% من احتياجاتها من الطاقة من "كافة الرياح" بحلول عام 2020 وهو الهدف نفسه الذى وضعه الاتحاد الأوروبى لأعضائه.. مشيرة إلى أن مصر تتمتع بأفضل أماكن لاستغلال الرياح على ساحل البحر الأحمر كما يشير أطلس الرياح العالمى وتتعاون مصر فى هذا الجانب أيضاً مع إسبانيا وألمانيا واليابان والدانمرك.
وأوضحت أبو النجا أن مصر وأوكرانيا يمكنهما وضع إطار مشترك يحقق مصالح الطرفين حيث إن أوكرانيا فى حاجة إلى الغاز الطبيعى والنفط المصرى، كما ألمحت الوزيرة إلى أن البلدين كانا على وشك توقيع اتفاقية مبادلة تجارية لتصدير الغاز الطبيعى والقطن الخام والأدوية لأوكرانيا فى مقابل القمح عام 2003 ولكن الجانب الأوكرانى اعتذر لظروف خاصة وكان مقرراً لهذه الاتفاقية أن تستمر 5 سنوات.
