تجددت الاشتباكات العنيفة فجر الثلاثاء وهى لا تزال مستمرة ومتصاعدة فى مدينة أبيى السودانية بين الجيش السودانى ومسلحى الحركة الشعبية لتحرير السودان.
حيث تعرض الجيش السودانى لنيران كثيفة قام بالرد عليها، كما تسمع أصوات دبابات وقاذفات.
كان الجيش الحكومى انتشر فى المنطقة بعد نزوح آلاف السكان منها إثر إحراق سوق المدينة كلياً.
يأتى انتشار الجيش عقب اشتباكات دامية الثلاثاء بين مسلحين والحركة الشعبية التى تتهم الجيش بدعمهم المدينة التى تقع بمنطقة على الخط الفاصل بين شمال وجنوب السودان ويتنازع عليها الطرفان.
ويعيش آلاف النازحين أوضاعاً إنسانية صعبة بعد فرارهم من المنطقة عقب الاشتباكات، وأعلنت الأمم المتحدة أنها أرسلت بعثة إنسانية إلى المدينة لتقييم حاجات النازحين.
وتبادلت الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطنى الحاكم اتهامات بالمسئولية عن تجدد الاشتباكات. وحمل الجيش الحكومى، فى بيان له الأحد، الحركة المسئولية عن تردى الوضع بالمنطقة، واتهمها بما وصفه بـ"التمادى فى خرق بنود اتفاق أبيى".
ومن المفترض إجراء استفتاء عام 2011 لتقرير مصير منطقة أبيى الغنية بالنفط، واختيار بقائها تحت سلطة الشمال أو ضمها إلى الجنوب مع منحها الحكم الذاتى إضافة إلى مصير الجنوب ببقائه ضمن السودان أو انفصاله عنه.
