أنا مش مُزة .. فنتازيا فتاة مصرية على الفيس بوك

الثلاثاء، 20 مايو 2008 03:15 م
أنا مش مُزة .. فنتازيا فتاة مصرية على الفيس بوك
ناهد إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل أنت مزة ولاّ إنسانة؟.. سؤال أجابت عليه مدونة تحولت إلى "حركة" ثم "حملة" على موقع "فيس بوك" الاجتماعى العالمى، إنها حركة نسائية جديدة تستهدف الدفاع عن الفتاة والمرأة المصرية عن طريق حظر ألفاظ سيئة تتداول بين الشباب بصورة كبيرة مثل كلمة "مُزة".
يعنى إيه " مُزة " ؟
تعنى.. الكلمة فى أصولها اليونانية الأصل "موزليندا" ومعناها الفتاة المتأنقة أو المثيرة التى تحمل كل مقومات الجمال الجسدى لكن (المصريين) اختصروها وحوروها فتحولت إلى "مُزة".
عندما تضع الرابط الخاص بفنتازيا ستطالعك الصورة عاليه

وبمجرد أن ترى "فانتازيا" صاحبة الإجابة على السؤال، ستتساءل: "هيه دى بقى فانتازيا؟"، والإجابة ستكون بالطبع .. لا، فالصورة التى تظهر على البروفيل ليست "فانتازيا" وإنما هى صورة امرأة تقول عنها صاحبة المدونة وقائدة حركة "أنا مش مُزة": "هى صورة لامرأة لا أعرفها، وإن كنت أحسست بقربها الشديد منى، ليس فى الشكل وإنما فى تشابه أقوى وأعمق،.. تشابه الروح.. نظرة العين، الابتسامة، التفاؤل، الثقة فى النفس.. وهذا ما جعلنى أختار هذه الصورة.. وأنت حين تنظرين إليها فإنك ترين فانتازيا بكل تأكيد"!
وفانتازيا لا تتعمد الغموض، كما تقول، وإنما فقط تريد أن تعبر عن آرائها فى حرية وهدوء.. تقول: "أنا امرأة مصرية قاربت على تمام عامى الثلاثين.. وأستطيع أن أقول بكل اعتزاز إن إنجازاتى العلمية والثقافية والعملية تفوق سنوات عمرى بكثير، فمن صغرى وأنا متمردة وثائرة على الموروثات السلبية التى تقهر الأنثى فى مجتمعنا وتضع العديد من العراقيل فى طريقها لمجرد التنكيل بها ووضعها دائماً فى مرتبة دونية وجعلها دوماً فى موقف الضعف والاعتمادية والخزى، بل والإذلال أيضاً، كبرت وأنا أحلم باليوم الذى سأقوم فيه بمد يداى لكل فتاة تبحث عن نفسها وكيانها وصوتها وحلمها".

ومن هنا كانت حركة "أنا مش مزة"؟
"نعم .. مجتمعنا يصنع صورة وهمية عن المرأة ثم يقوم بنحتها داخل كل فتاة.. هذه الصورة هى دوماً سلبية، بل وبها من القبح ما ينفر المرأة من نفسها ويجعلها تلعن أنوثتها وتكره جنسها. إنه "وأد" البنات على الطريقة الحديثة، الوأد المعنوى فى أبشع صوره.
العنف ضد المرأة أصبح ظاهرة عامة، تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن نتعايش معها بدلاً من مقاومتها. .فكانت النتيجة الطبيعية هى ما نراه اليوم من امتهان يومى وانتهاك لآدمية المرأة على مرأى ومسمع من الجميع.. شوارعنا باتت غير آمنة.. وسائل المواصلات تحولت إلى مصائد للتحرش. .المرأة تم اختزالها فى جسدها ليصبح سجنها الأبدى ولعنتها الكبرى وجريمتها التى لا تغتفر.. من ختان إلى زواج مبكر إلى تحرش جنسى إلى اغتصاب.. من دعوات لتكفينها بالسواد إلى سوق لبيع جسدها المتعرى على الفضائيات.
حركة "أنا مش مزة".. دعوة لبداية حركة مناهضة للعنف اللفظى ضد المرأة والمتمثل فى استخدام كلمة "مزة" التى أصبحت دارجة بشكل يجعلها تحل محل كلمة امرأة أو أنثى فى العامية المصرية.

ومتى بدأت بالتحديد " أنا مش مُزة"؟
الفكرة بدأت بمقال نشر فى ديسمبر 2007 على مدونتى الإنجليزية "عالم فانتازيا". ولكننى احتفظت بالفكرة حتى تمت ترجمة المقال إلى العربية ونشر فى مارس 2008 على مدونتى العربية.. ووجدت نفسى أردد ما معناه أن أية فتاة ينبغى أن تقول "أنا مش مزة".. وقتها قمت بإنشاء الحركة بهذا الاسم، لأننى وجدت أن هذه الكلمة هى التجسيد الفعلى لما أفرزته ثقافة العنف ضد المرأة.. هذه الكلمة بما تحمله من بذائة ومهانة وتحقير هى تكثيف لكل الصور السلبية والمشاعر المختلطة نحو المرأة فى مجتمعنا.

وهل نجحت حتى الآن برأيك فى الإقناع بالفكرة وضم أعضاء للحركة؟
أستطيع الإجابة "بنعم".. عدد أعضاء الجروب العالمى 912 حتى اليوم.. معظمهم من الفتيات، ثم الشباب من الرجال.. و يوجد جروب آخر لأعضاء الشبكة المصرية على الفيس بوك ويبلغ عدد الأعضاء به 256 عضواً، مما يعنى أن أعضاء الحركة قد تخطوا الألف عضو. الجروب هو الخطوة الأولى فى تفعيل الحركة، وسنقوم بإنشاء موقع كبير على شبكة الإنترنت يساهم فيه جميع الأعضاء..

وماذا تتوقعين لمستقبل "أنا مش مُزة"؟
أملى أن تصل الحركة لجميع الجهات المعنية بحقوق المرأة فى مصر.. كما نود أن يصل صوتنا للإعلام وهيئة الرقابة على المصنفات الفنية لتصنيف مزة (وأى لفظ على شاكلتها) على أنها كلمة بذيئة لا يصح استخدامها فى البرامج التليفزيونية أو الأغانى أو الأفلام.. لا نريد جيلاً من الأطفال يتربى على سماع هذه الكلمات وتصبح عادية كما أصبح قاموس شتائم الأم "شئ عادى" !

لماذا اخترت اسم " فانتازيا ورلد" لمدونتك؟
فانتازيا أو فانتازيا ورلد، هو تعبيرى عن الحلم.. حلم بغد أفضل، حلم بمجتمع صحى وإنسانى، حلم بالحرية، حلم بقوة القلم، حلم بعالم ليس به مستحيل!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة