يعقد الرئيس السودانى عمر البشير رئيس المؤتمر الوطنى، والصادق المهدى رئيس حزب الأمة القومى ،الثلاثاء، لقاء يتم خلاله التوقيع على اتفاق "التراضى الوطنى" الذى توصلت إليه اللجنة المشتركة بين الحزبين.
وأوضح الدكتور عبد النبى على أحمد الأمين العام لحزب الأمة ،الاثنين، أن الاتفاق يحوى أجندة ذات سبعة محاور تشمل: إجراءات إزالة الاحتقان، وتهيئة المناخ، الثوابت الوطنية، السلام الشامل، أزمة دارفور، الحريات العامة، الملتقى الجامع والانتخابات. مشيرا إلى أن هذه المحاور تشكل فى مجملها قضايا قومية وليست حزبية ثنائية.
وقال الدكتور عبد النبى "إن التوقيع على الاتفاق يعتبر خطوة أولى لعرضه على كافة القوى الوطنية من أجل إبداء الرأى حولها، تحضيرا لعقد الملتقى الجامع الذى سيناقش الأجندة المذكورة إلى جانب آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وأشار الأمين العام لحزب الأمة، إلى أن الوطن الآن يواجه خطر الاحتقان، الذى ربما يفضى إلى التمزق والاستهداف الخارجى الذى سيؤدى بدوره للتدويل. وقال إن الحزب يصر على العمل لجمع الصف الوطنى تأمينا لوحدة السودان وسلامته والتحول الديمقراطى, مضيفاً "أن حملة واسعة ستعقب التوقيع على الاتفاق وسط القوى الوطنية ودول الجوار والأصدقاء لتقوية الإرادة السودانية ودعمها".
وكان الدكتور الصادق المهدى رئيس حزب الأمة قد رحب فى تصريح له مؤخرا بإعلان توقيع الاتفاق بين حزب الأمة القومى والمؤتمر الوطنى, مشيرا إلى أن الراهن السياسى يحتاج إلى توحيد الجهود وتحقيق الإجماع الوطنى من أجل التحول الديمقراطى واستدامة التنمية، معتبرا الاتفاق امتدادا لاتفاقية نداء الوطن التى تم توقيعها بجيبوتى، ومؤكدا صحة قراءتهم فى القيادة الجماعية ومشاركتهم فى حكومة البرنامج الوطنى والوحدة الوطنية.
البشير والمهدى يوقعان اتفاق "التراضى الوطنى" الثلاثاء
الإثنين، 19 مايو 2008 11:26 م