يصل الرئيس الأمريكى إلى السعودية الجمعة قادما من إسرائيل فى زيارة ينتظر أن يجدد خلالها نداءه للمساعدة فى تهدئة أسعار النفط القياسية، ومحاولة حشد تأييد عربى لاحتواء ما تعتبره واشنطن نفوذا إيرانيا متزايدا فى المنطقة. يلتقى بوش أثناء زيارته القصيرة للسعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل أن يتوجه إلى مصر فى طريق عودته إلى واشنطن.
يبحث القائدان عملية السلام فى المنطقة والوضع فى لبنان والموقف من إيران وأسعار النفط، كما تأتى الزيارة فى وقت يحتفل فيه البلدان بالذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الرسمية بينهما.
قال مستشار بوش للأمن القومى ستيفن هادلى إن الرئيس الأمريكى سيبلغ ملك السعودية أنه يتعين على موردى النفط حفاظا على مصالحهم، أن يأخذوا فى الاعتبار سلامة اقتصاديات زبائنهم الذين يدفعون تلك الأسعار.
من جانبه فإن الملك عبد الله سيتطلع إلى الحصول على تأكيدات بشأن التزام بوش بتمرير صفقة أسلحة أمريكية قيمتها 1.4 مليار دولار فى الكونجرس الذى تقوده المعارضة الديمقراطية، بحسب مراقبين.
ومع أنه من المرجح ألا يعرض بوش شيئا جديدا بشأن الأسلحة، فإن البيت الأبيض قال إن البلدين سيوقعان الجمعة اتفاقات بشأن الطاقة النووية وعدم انتشارها.
ويتوقع أن يحث بوش السعوديين على بذل المزيد من الجهود لدعم محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة التى يريدها أن تتوصل لاتفاق سلام قبل أن يترك منصبه فى يناير القادم، وهى مهلة يعتبرها كثير من المراقبين غير واقعية.
يذكر أنه منذ زيارة بوش السابقة للسعودية فى يناير الماضى قفزت أسعار النفط حوالى ثلاثين دولارا لتقترب من 126 دولارا للبرميل، مذكية المخاوف من ركود اقتصادى فى أمريكا ومصعدة الضغوط على البيت الأبيض فى عام سينتخب فيه الأمريكيون رئيسا جديدا خلفا لبوش.
كما صعد بوش لهجة خطابه ضد إيران فى كلمة ألقاها فى الكنيست الإسرائيلى أمس الخميس فى الذكرى الستين لإنشاء إسرائيل. قائلا إن دعوات منتقديه لإجراء مفاوضات مع الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد تشبه استرضاء أدولف هتلر قبل الحرب العالمية الثانية.
وتعهد بأن واشنطن ستقف إلى جانب إسرائيل فى معارضة طموحات إيران النووية، قائلا إن السماح لطهران بامتلاك القنبلة النووية سيكون "خيانة لا تغتفر للأجيال القادمة".
