كشف الصحفى والمؤرخ الفرنسى الشهير هنرى وايل أن المخابرات الفرنسية هى التى دمرت "الفرقاطة" الليبية الشهيرة قبالة السواحل الإيطالية منذ نحو 28 عاماً. وهى العملية التى أطلقت عليها العديد من الدوائر السياسية والإعلامية العالمية اسم لغز ليبيا البحرى بسبب عدم معرفة المتسبب فى القيام بها. أتت هذه العملية قبل خمسة أعوام من الاعتداء على سفينة "رينبو وارير" التابعة لمنظمة "غرينبيس" فى نيوزيلندا.
وكتب وايل أن القصة بدأت عام 1980، حين كان الرئيس الليبى معمر القذافى يحاول تصدير ثورته الأمر، الذى أصاب باريس بالقلق خاصة مع ما وصفه بـ "الاستهداف الليبى لتشاد". وكلفت أجهزة استخباراتها التصدى لليبيا عبر تقديم نصائح إلى المعارضين فيها. وفى مالطا وبالتحديد فى السادس والسابع من يوليو من هذا العام (1980) دمرت قنبلة مكاتب الخطوط الجوية الليبية والتهم حريق المعهد الليبى للثقافة.
وأوضح وايل أن هذين الاعتداءين نفذتهما الاستخبارات الفرنسية. ثم التفتت الاستخبارات إلى هدف مهم هو سفينة رئيسية فى الأسطول الليبي. وعرض الكتاب تفاصيل تنفيذ العملية موضحاً أن الاستخبارات الفرنسية اشترت زورقا شراعيا فى مالطا تحت ستار شركة فى إمارة ليشتنشتاين مع حساب مصرفى سويسرى. ثم أبحر الزورق وفى جزيرة البا انضم إليه غواصان وألقى قارب صيد 30 كلج من المتفجرات فى البحر.وفى ليلة الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر أكتوبر، وضع الغواصان المتفجرات تحت هيكل السفينة فى جنوى. وأدى الانفجار إلى تدمير الفرقاطة.
تم تبنى الاعتداء فى 31 أكتوبر فى اتصال مع مكتب وكالة فرانس برس فى روما من جانب "جبهة التحرير المالطية". وأكد المتصل المجهول "أننا سنواصل عملنا حتى تحرير مالطا من الشركات الليبية الإمبريالية".
وفى وقت لاحق، أعلن بيان بالإيطالية تبنى اعتداءى يوليو فى مالطا، مؤكدا أن هذا التفجير هو رد على "اعتداء ليبي" فى أغسطس استهدف منصة نفطية إيطالية استأجرتها شركة "تكساكو" ويتم استخدامها لحساب السلطات المالطية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة