سارى نسيبة: المفاوضات الحالية هى الفرصة الأخيرة للسلام

الخميس، 15 مايو 2008 12:27 م
سارى نسيبة: المفاوضات الحالية هى الفرصة الأخيرة للسلام سارى نسيبة رئيس جامعة القدس والوجه الفلسطينى المعروف فى "معسكر السلام"
إعداد ديرا موريس عن لوموند الفرنسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يؤكد سارى نسيبة، رئيس جامعة القدس والوجه الفلسطينى المعروف فى "معسكر السلام"، أنه على الرغم من أن فكرة السلام قد شقت طريقها، إلا أن تحقيقها لا يزال بعيد المنال. وأجرت الجريدة معه لقاء لمعرفة رأيه فى عدة موضوعات تتعلق بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى، منها تصوره عن ضرورة إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية كحل أمثل للصراع بين الطرفين، وكذلك معرفة رأيه فى سياسة الرئيس السابق ياسر عرفات وفرص نجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الحالية وعواقب فشلها، حيث أصبحت تمثل الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام من وجهة نظره. وبعد مرور ستين عاماً على تقسيم فلسطين، وافق أغلبية الفلسطينيين على وجود دولة إسرائيل كأمر واقع. أما عن الجانب الإسرائيلى، فيرى غالبية الإسرائيليين اليوم أن حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى هو قيام دولتين تعيشان فى سلام جنباً إلى جنب.

يؤكد سارى نسيبة، الذى كتب خطة غير رسمية للسلام بالاشتراك مع الإسرائيلى عامى أيالون، الرئيس السابق لشين بت Shin Bet وجهاز الأمن السابق "بدلاً من تحقيق تقدمنا عن طريق التعاون مع إسرائيل داخل الوطن العربى، فقد أنهكنا أنفسنا فى صراع كامن ولكنه دموى وأبدى، يقترن بتصرفات لا إنسانية من الجانبين. إلا أن ذلك ليس أمراً حتمياً. تستطيع إسرائيل اليوم تغيير مصيرها ومصيرنا".

عن رأيه فى سياسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، علماً بأن سارى نسيبة كان ممثل منظمة التحرير الفلسطينية فى القدس الشرقية خلال بداية الانتفاضة الثانية، يشير قائلاً "كان عرفات يريد بناء مؤسسات ليقيم دعائم الدولة الفلسطينية، لكنه لم يكن يمتلك المعرفة أو الخبرة. لقد غرق القادة الفلسطينيون فى الفساد، بدلاً من بناء الدولة. أخشى اليوم من فكرة وجود دولة فلسطينية.. إذا كانت ستصبح دولة "حماس" فأنا لا أريدها.. ولا أريد أيضاً دولة يسود فيها الفساد والمحاباة على كل المستويات، كما يحدث داخل السلطة الفلسطينية".

وعن تصوره لفرص نجاح المفاوضات الحالية، يرى نسيبة، مثل العديد من المفكرين الفلسطينيين اليوم، أن المفاوضات الجارية الآن والمفترض وصولها إلى اتفاق بنهاية 2008، تمثل الفرصة الأخيرة لإقامة دولة فلسطين "يتحسر الناس على فترة الاحتلال.. قبل اتفاقية أوسلو فى 1993، كان يمكنهم الدراسة، الحصول على عمل، الذهاب للشواطئ، الصلاة فى القدس، التحرك بحرية.. إذ فى حالة ضياع هذه الفرصة الأخيرة، ستكون تلك نهاية حل الأزمة عن طريق إقامة دولتين. سيتمرد الناس ضد السلطة الفلسطينية وسيتصارعون من أجل إقامة دولة واحدة يتمتع فيها الجميع بنفس الحقوق. إن إسرائيل على حافة الكارثة والتدمير الذاتى".

يريد نسيبة تصديق أن إيهود أولمرت والرئيس الفلسطينى محمود عباس قادران على "تغيير التاريخ" "تمثل القدس وقضية اللاجئين العائقين الحقيقيين. إن الطريقة الوحيدة أمام عباس أو أى قائد فلسطينى آخر للتنازل عن حق اللاجئين فى العودة هو الحصول على مقابل من إسرائيل.. وفى حالة الحصول على حق السيادة على المنطقة الشرقية من القدس، يتم بذلك انتزاع هدية للعالم الإسلامى. أما الطريقة الوحيدة التى ستجعل أولمرت يوافق على عودة القدس الشرقية هى حصوله فى المقابل على ضمان وجود إسرائيل كدولة، عن طريق التخلى عن حق العودة. إذا لم ينجح الطرفان فى حل هاتين القضيتين مرة واحدة، سيضيعون فرصة تحقيق السلام".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة