أعلن وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى، والمتحدث باسم اللجنة الوزارية العربية الخميس، أنه تم التوصل إلى اتفاق من ست نقاط بين المعارضة والأكثرية فى لبنان، على أن يبدأ الحوار فى قطر الجمعة. ودعا الاتفاق فى البند الأول إلى "عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة فى الخامس من مايو، أى منذ اتخاذ الحكومة اللبنانية القرارين الخلافيين, كما دعا إلى الإنهاء الفورى للمظاهر المسلحة والسحب الكامل للمسلحين من الشوارع, إضافة إلى بند يتعهد فيه أطراف النزاع بـ"الامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية".
فيما أفادت مصادر أن جرافات بدأت فور إعلان الاتفاق بين المعارضة والأكثرية الخميس العمل على إزالة السواتر الترابية التى تسد طريق مطار بيروت منذ الأربعاء الماضى. وفيما يلى النص الحرفى للاتفاق الذى توصلت إليه اللجنة الوزارية العربية بين المعارضة والأكثرية فى لبنان حول إنهاء المظاهر المسلحة وبدء حوار فى الدوحة، والذى حمل عنوان "إعلان اتفاق برعاية جامعة الدول العربية لمعالجة الأزمة اللبنانية":
"تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الخارجية فى جامعة الدول العربية فى الحادى عشر من مايو 2008 بشأن احتواء الأزمة اللبنانية، قامت اللجنة الوزارية بالتوجه إلى بيروت فى الفترة من الرابع عشر إلى السادس عشر من مايو 2008، ولقاء القيادات اللبنانية لمناقشة الوضع فى لبنان، والاتفاق على التنفيذ العاجل للمبادرة العربية والإحاطة بالوضع الخطير الذى يهدد البلاد، وفى ضوء المشاورات التى أجرتها اللجنة وانطلاقا من مبادئ الدستور اللبنانى واتفاق الطائف تم الاتفاق على ما يأتى:
1 - عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة فى الخامس من مايو 2008، وذلك من خلال:
- الترحيب بقرار الحكومة بشأن القرارين المتعلقين بجهاز أمن المطار وشبكة الاتصالات التابعة لحزب الله.
- الإنهاء الفورى للمظاهر المسلحة بجميع صورها والسحب الكامل للمسلحين من الشوارع وفتح الطرقات والمنافذ البرية وكذلك مطار رفيق الحريرى الدولى ومرفأ بيروت.
- عودة الحياة الطبيعية وتولى الجيش مسئولية الحفاظ على الأمن والسلم الأهلى وتأمين عمل المؤسسات العامة والخاصة.
2- الموافقة على استئناف الحوار الوطنى على مستوى القيادات والعمل على بناء الثقة بين الفرقاء وذلك وفق جدول الأعمال الآتى:
- حكومة الوحدة الوطنية
- قانون الانتخابات الجديد
على أن يتوج الاتفاق بإنهاء الاعتصام فى وسط بيروت عشية انتخاب الرئيس التوافقى العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.
3- يبدأ الحوار فور صدور هذا الإعلان وتنفيذ البند الأول وذلك فى الدوحة بتاريخ الجمعة 16 مايو 2008، برعاية الجامعة العربية على أن يستمر بشكل متواصل ومكثف حتى الوصول إلى اتفاق.
4- تتعهد الأطراف بالامتناع عن أو العودة إلى استخدام السلاح أو العنف بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
5- إطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة اللبنانية على جميع أراضيها وعلاقاتها مع مختلف التنظيمات على الساحة اللبنانية بما يضمن أمن الدولة والمواطنين ويطلق هذا الحوار فى الدوحة ويستكمل برئاسة رئيس الجمهورية فور انتخابه وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة الجامعة العربية.
6- تلتزم القيادات السياسية بوقف استخدام لغة التخوين أو التحريض السياسى والمذهبى على الفور.
يكون لكل بند من بنود هذا الاتفاق ووفقا لنصوصه القوة والمفعول نفسهما ويلتزم الفرقاء التزاما كاملا بتطبيقها جميعا.
اللجنة الوزارية العربية مع رئيس الحكومة اللبنانية ـ AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة