اتهمت الجماعة الإسلامية فى مصر حزب الله بالخداع لخدمة الأجندة الإيرانية وليست العربية والإسلامية، وأن احتلال بيروت بواسطة قوات حزب الله ما هى إلا بروفة للسيطرة عليها عند الضرورة، ودحر الخصوم وعلى رأسهم أهل السنة وتحويل لبنان إلى دولة شيعية. واعتبرت الجماعة الإسلامية - فى بيان لها - أن احتلال بيروت بواسطة مقاتلى حزب الله يعد تجريدا للدولة اللبنانية مما بقى لها من مقومات السيادة والسلطة، وممارسة أعلى وأقصى درجات الابتزاز والتسلط.
وقال ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة الإسلامية لـ "اليوم السابع" "إن حزب الله يريد أن تقوم الدولة بدور المحلل وشاهد الزور لكل مشروعاته وآماله الخاصة، وحصد أرواح المخالفين باستخدام السيارات الملغومة، وذلك لأن الدولة اللبنانية شبه محتلة من سوريا وإيران وحزب الله ".
ووجه إبراهيم كلامه إلى حزب الله قائلاً "إننا نقول لحزب الله إن مقاومة الاحتلال عمل مشروع ومشرف، لكن تحويل هذه المقاومة إلى فزاعة للآخرين فهذا لا يقبله عاقل و مسلم، مؤكدا أن حزب الله ليس أول من يخدع أهل السنة، لكنه قد يكون من أمهر وأذكى من يخدع، كما أن أهل السنة يعلمون أن حزب الله لا يخدم الأجندة العربية والإسلامية فى المقام الأول ولكنه يخدم الأجندة الإيرانية".
وأوضح إبراهيم أن حزب الله تعدى دوره كحزب سياسى مسلح فى دولة صغيرة مثل لبنان، ليصبح قوة إقليمية تفوق فى قدراتها السياسية والإعلامية والعسكرية والاستراتيجية قدرات كثير من دول المنطقة التى أصبحت اليوم بلا أثر أو تأثير، وأصبح الحزب لاعباً أساسياً ورئيسياً فى كل ما يدور فى المنطقة، وهذا الدور فى نظر إبراهيم يجر الويل على لبنان أولاً وعلى المنطقة ثانياً، بل قد يجره أيضاً على حزب الله نفسه إن لم يرجع.
واختتم قيادى الجماعة الإسلامية بـ"إن احتلال بيروت بواسطة قوات حزب الله ما هى إلا بروفة للسيطرة عليها عند الضرورة"، ودحر الخصوم، وعلى رأسهم أهل السنة، وتحويل لبنان إلى دولة شيعية، ولذلك كان لافتاً للنظر اشتراك ميليشيا أمل فى هذا التدريب الميدانى، معتبرا أن مقاتلى حزب الله نفذوا الخطة بمنتهى الدقة واختبروا فيها كفاءتهم وخططهم ومرونتهم وأسلحتهم، حتى تأتى الظروف الإقليمية والدولية المناسبة ليتم هذا الأمر على الحقيقة.
