حذر إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى مجدداً من نهاية إسرائيل إذا ما فشلت مساعى قيام الدولتين، بعد أن حذر من قبل من نشوب صراع على نمط جنوب أفريقيا فى زمن العنصرية ستكون إسرائيل هى الطرف الخاسر فيه. حتى أنه وعد بأن يتم إبرام اتفاق السلام فى عام 2008. ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يعرب فيها أولمرت عن مخاوفه بشأن الخطر الديمجرافى التى تتعرض له إسرائيل كدولة يهودية تشهد معدلات نمو متزايدة للسكان الفلسطينيين.
وبعد انتهاء المظاهر الاحتفالية فى أنابوليس وفى البيت الأبيض، عينت الإدارة الأمريكية القائد الأسبق لحلف الأطلنطى الجنرال جيمس جونز مبعوثاً جديداً لها فى الشرق الأوسط، ومن بين المهام المنوط بها مراقبة مدى التزام الإسرائيليين والفلسطينيين بتعهداتهم لضبط النفس ووقف العنف وإعادة الأمن، طبقاً لما ورد فى خطة السلام المعروفة بخريطة الطريق، ذلك أن الحفاظ على الأمن هو الطريق الوحيد المؤكد الذى يفضى إلى السلام، على حد تعبير وزير خارجية أمريكا، كونداليزا رايس. إلا أن الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التى أجريت العام قبل الماضى جاءت بحركة حماس إلى السلطة، وهى التى ترفض الاعتراف بدولة إسرائيل، كما رفضت مقررات مؤتمر أنابوليس الذى وصفته بأنه مؤتمر فاشل، من جهة أخرى، فإن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة تعتبر حماس "حركة إرهابية" وترفض التعامل معها.
والواقع أن ممثلى أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية ممن حضروا مؤتمر أنابوليس لم يساورهم أمل كبير فى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، ومع ذلك فقد أصدر طرفا الصراع بياناً مشتركاً تعهدا فيه باستئناف المفاوضات بشأن وضع اتفاق نهائى يشمل معالجة جميع المسائل الرئيسية الشائكة، وهى مستقبل القدس والحدود والمياه واللاجئين والمستوطنات، والتى استعصت على الحل فى اتفاقات السلام السابقة.
أولمرت يحذر من "نهاية إسرائيل".. قراءة جديدة فى تصريح قديم
الخميس، 15 مايو 2008 05:45 ص
إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة