إسرائيل تقبل المبادرة المصرية للتهدئة مع الفصائل

قالت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى إن المباحثات التى أجراها الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية فى إسرائيل أسفرت عن تأييد وتفهم القادة الإسرائيليين للرؤية المصرية بشأن التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقالت المصادر فى بيان أصدرته الأربعاء إن القيادة الإسرائيلية أبدت استعدادها للتنفيذ، حال تلقيها موافقة التنظيمات الفلسطينية على عناصر التهدئة مع تطلع إسرائيل لحل مشكلة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط فى إطار تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطينى واستقرار الأوضاع الأمنية على حدود قطاع غزة.

وكشف البيان عن أنه سيتم الاجتماع بين الجانب المصرى وممثلى التنظيمات الفلسطينية خلال الأسبوع المقبل للاتفاق على أسس التحرك خلال المرحلة المقبلة. وبداية التنفيذ مع تكثيف التحرك المصرى بشكل متزامن لحل قضيتى تبادل الأسرى واستقرار الأوضاع الأمنية على الحدود بما يضمن رفع الحصار بشكل كامل عن الشعب الفلسطينى، وتوحيد صفوفه لصالح تحقيق هدف التسوية السياسية.

وشدد اليبان على أن القيادة السياسية فى مصر ترى أهمية استثمار الفرصة الإيجابية السانحة حالياً من خلال التجاوب مع ما تحقق من تطورات لصالح التهدئة، وعدم تفويت الفرصة التاريخية التى يمكن البناء على نتائجها لصالح استمرارية الجهد المصرى لحل أية نقاط أخرى متبقية.

وأوضح البيان أن الرؤية المصرية لاقت موافقة ودعم من الرئيس الفلسطينى محمود عباس وأنها جاءت انطلاقاً من حرص الرئيس مبارك المتواصل لدعم القضية الفلسطينية فى هذه المرحلة الدقيقة. وأشار إلى أنه بناء على توجيهات الرئيس مبارك قام الوزيرعمر سليمان خلال الفترة السابقة بمشاورات جادة ومكثفة شملت العديد من المحاور على مختلف الأصعدة الفلسطينية والعربية والإقليمية والدولية وذلك بهدف توفيرالمناخ الملائم لتحقيق التهدئة بالشكل الذى يمهد الطريق لمناقشة قضايا أخرى تنطلق بصفقة الجندى الأسير شاليط وصولاً إلى رفع الحصار بشكل كامل على القطاع وفتح جميع معايره لرفع المعاناة عن كاهل مليون ونصف من الشعب الفلسطينى داخل القطاع .

وأوضح البيان أن التحركات المصرية جاءت ارتباطاً بهدف مصر القومى وثقلها الإقليمى، كما أن زيارة عمر سليمان إلى إسرائيل جاءت فى هذا السياق وهى الزيارة التى التقى فيها بكل من إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى وإيهود باراك وزير الدفاع وتسبى ليفنى وزيرة الخارجية والقيادة الأمنية الإسرائيلية.