أولاد المعابر..لا يبرحون المنزل بعد الخامسة

الأربعاء، 14 مايو 2008 02:50 ص
أولاد المعابر..لا يبرحون المنزل بعد الخامسة
غزة ـ أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"جمال سويلم" يرى من باب منزله أو من إحدى شرفاته العلوية كل ما يحدث عند معبر "بيت حانون"، والمعروف صهيونياً باسم "إيريز"، قرب المسافة والتى لا تتعدى 400 متر، لا يجعل من عائلة "سويلم" أول المتضررين عند حدوث أى اجتياح فقط، و إنما يجعل الصهاينة يرون كل حركة تقوم بها العائلة داخل منزلها، والذى يعيش فيه جمال منذ 49 عاما، مع والده الذى يبلغ من العمر 90 عاما، بالإضافة إلى أبنائه الستة.

أهم ما يميز منزل "جمال سويلم" هو كمية الثقوب التى أحدثها الرصاص الصهيونى، ويقول جمال إن قوات الاحتلال تطلق النار على منزله بشكل عشوائى كلما اجتاحت المنطقة أو حتى كانت فى طريقها إلى بيت حانون، بل ويصل الأمر فى بعض الأحيان إلى أن تعيش الأسرة فى غرفة واحدة لمدة يومين للابتعاد عن خطر الاجتياح، فالوضع خطر جداً كما يقول "سويلم".

منزل "جمال سويلم" لم يتضرر وحده من الاجتياحات الصهيونية للقطاع، حيث امتدت الهمجية الصهيونية أيضا إلى أرضه: "كان عندنا أشجار برتقال وليمون وجريبفروت وجوافة، بعض الشجر عمره 50 عاماً، إلا أن قوات الاحتلال قامت بتجريف الأشجار، وعندما زرعنا شجراً جديداً، جرفوه للمرة الثانية، ولكن عندما جرفوا الشجر للمرة الثالثة قررنا أن نزرع الخضروات التى نعيش منها فى الأرض".

"عماد سويلم" شاب من سكان البيت عمره 15 عاماً يقول: "حياتنا هنا عبارة عن توتر وخوف وعدم استقرار، فأنا أتوقع الموت فى أى لحظة، نحن لا نستطيع الخروج من المنزل بعد الساعة 5 مساء، أو النظر من الشرفات لأن الاجتياحات تحدث دائما فى المساء، لا يأتى عندنا زوار لأن الناس تخشى من القدوم لهذه المنطقة"، وأشار عماد إلى أن "قوات الاحتلال قامت بإطلاق النار على جار العائلة منذ عامين فى المنزل المقابل مما أدى إلى مقتله لكننا مصممون على البقاء وعدم المغادرة هذه أرضنا، وسنبقى فيها".

حقول عدة فقط هى التى تفصل منزل عائلة سويلم عن معبر بيت حانون، لتعكس معاناة هذه العائلة مدى المخاطر والانتهاكات التى تواجه العشرات من العائلات الفلسطينية فى غزة. بالرغم من ذلك لا يزالون صامدين و مصممين على البقاء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة