اتهم الحكومة بتبديد الغاز لتصديره إلى إسرائيل

طلعت السادات: حسين سالم جوكر فى لعبة كوتشينة

الثلاثاء، 13 مايو 2008 12:06 ص
طلعت السادات: حسين سالم جوكر فى لعبة كوتشينة النائب طلعت السادات
حاورته نورا إبراهيم فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار النائب طلعت السادات قضية تورط حسين سالم رجل الأعمال المصرى فى اتفاقية تصدير الغاز المصرى لإسرائيل بعلم الحكومة المصرية، وذلك من خلال طلب الإحاطة العاجل الذى تقدم به مع 24 عضواً آخرين للدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب. طلب الإحاطة يطالب بالتحقيق فى تورط حسين سالم فى تبديد ثروة مصر عن طريق بيع الغاز لإسرائيل بأسعار لا تتناسب مع المقاييس العالمية وما هو موقف الحكومة من هذه القضية، التقينا بالنائب السادات لمعرفة ملابسات طلب الإحاطة..

اتهمت حسين سالم بتبديد جزء من ثروات مصر القومية بلا أى سند، عن أى ثروات تتكلم ؟
إبرامه اتفاقية تصدير الغاز إلى إسرائيل بالاشتراك مع الحكومتين المصرية و الإسرائيلية والتى بموجبها عقد الاتفاق على تصدير الغاز المصرى بسعر أقل من السعر العالمى، ففى حين أن المقاييس العالمية تحدد سعر التداول بـ 8 دولارات، أبرم حسين الاتفاق على أن يكون ثلاثة دولارات .

لماذا تم اختيار شركة حسين سالم تحديدا لإتمام الصفقة ؟
لأنه جوكر و له القدرة على الحصول على الموافقة لعلاقاته و التى سمحت له من قبل أن ينشئ شركة بترول وإنشاء معمل البترول الذى يكرر الخام الخفيف غير الموجود بمصر أساسا، و عندما فشل الموضوع باع المعمل إلى الحكومات بمبلغ 430 مليون دولار دون فائدة عائدة تذكر .

كم هى ربحية حسين سالم من الصفقة ؟
سمعت أنها وصلت إلى 2 مليار دولار .

ما هى الرأس المدبرة لإتمام الصفقة ؟
حسين سالم و شريكه الإسرائيلى "يوسى" أصدقاء و سبق التعامل بينهم فى صفقة معمل التكرير "بيدور "، و الصفقة كلها تمت فى إطار البيزنس والتى تتعلق بحسين سالم و السياسة الحكومية لإرضاء إسرائيل، وحسين سالم بدوره أقنع الحكومة بالصفقة و أنا ليس لدى مانع من إتمام الصفقة لكن بشروط .

ما هى هذه الشروط ؟
أن يكون بالسعر و المقاييس العالمية و ليس كما يجرى الآن ، فاتفاقية كامب ديفيد تبيح عقد الصفقات و لكن لا يوجد فى الاتفاقية ما يقول إن نعطى لهم الغاز "ببلاش" .

هل هناك أسرار خفية بالصفقة ؟
لا ، الصفقة معلنة.

لماذا قدمت طلب الإحاطة ؟
لأنى كعضو مجلس شعب أريد أن أقوم بواجبى لأقصى حد و بالفعل قمت بأقصى ما يمكن عمله من خلال طلب الإحاطة الذى قدمته بمشاركه 25 من أعضاء المجلس .

من هم الأعضاء المشاركون معك فى طلب الإحاطة ؟
من بينهم أحمد حسين ناصر وحسين إبراهيم و محمد سعد الكتاتنى و رجب أبو زيد و بهاء الدين سيد و القاضى حنفى و محمد محمد عبد الرجمن و محمد أحمد و اشرف بدر الدين و يسرى تعلب و آخرون .

كيف أقنعتهم بالإمضاء معك ؟
كان من الممكن أن اجمع عددا أكبر من ذلك، وأنا لم أكن بحاجة لإقناعهم لأنهم وافقوا بمجرد أن عرضت عليهم خلال جلسه يوم الثلاثاء .

ماذا عن أعضاء الحزب الوطنى ؟
رجال الحزب الوطنى يخشون على مصالحهم لأنهم يعلمون بخطر إقدامهم على التوقيع على مثل هذا الطلب وأنهم سيحاسبون على فعلتهم، لذا لم أطالب أيا منهم بالتوقيع ، ومنهم من يتكلم ويقول إنه ضد تصدير الغاز لإسرائيل و ينشر فى جريدته إعلانات لحسين سالم .

مثل من ؟
لا ، منعا للإحراج .

هل تتوقع أن يأخذ طلب الإحاطة مساره ؟
أنا أعمل كل ما يمكن عمله والباقى على الرئيس، لكنى لا أتوقع طبعا أن يتم تفعيل الطلب لأن حسين سالم جوكر فى كوتشينة الحكومة مثله مثل أحمد عز ومجدى راسخ و شفيق جبر و أحمد بهجت ، وحتى الآن لم يتحرك الدكتور فتحى سرور فى هذا الأمر ولم يصلنى منه أى رد .

هل تعرضت لأى تهديدات أو ضغوط بعد تقديم طلب الإحاطة ؟
لن أسمح بأى تهديد ، لكن قالوا لى " ليه كده " فقلت " عشان كده " لكنهم يعلمون جيدا أن هذا الكلام لن يؤثر فى .

من الذى قال ذلك ؟
لا داعى للإحراج .

هل هو أحد الوزراء ؟
لا، شخصيه أعلى منصبا من ذلك .

لماذا طالبت بوضع حسين سالم تحت قائمة الممنوعين من السفر ؟
لأن إذا حدث له أى شىء ، سيأخذ أول طيارة ويهرب للخارج.

ألا ترى أن مسألة التراجع عن الصفقة صعبة لأنها ستخلق مشاكل عديدة خاصة بعد بدء الضخ الفعلى للغاز فى إسرائيل ؟
المشكلة الأكبر أننا لن نستطيع التراجع عن الاتفاقية لأن الغاز تم بيعه بعد ذلك إلى تايوان وأوروبا و أمريكا حتى أنى قلت للأخ حسين إبراهيم الإخوانى حتى و لو الإخوان حكموا مصر لن يستطيعوا إلغاء الاتفاقية لأنها اتفاقية دولية أصبحت مع عدة دول بمجرد وصولها إلى إسرائيل .

لماذا وافقت الحكومة على بيع الغاز إلى إسرائيل فى حين أن الاحتياطى الاستراتيجى لمصر من الغاز لا يكفى أكثر من 16 عاما حسب آخر التقارير ؟
المخزون لدينا لا يكفى شيئا ، اتركى كلام وزارة البترول و تقاريرها لأن وزير البترول كل يوم يقول نسبة مختلفة عن التى قبلها ،غير أننا لدينا عجز فى الكهرباء التى تعمل فى مصر بالمازوت الذى نستورده من الخارج بأسعار عالمية وبالرغم من أننا يمكن أن نستخدم الغاز فى محطاتنا نصدره إلى إسرائيل ، بالإضافة إلى ضياع مصير مصانع السماد و مصانع المدن الجديدة التى تعمل بالغاز، وبدلا من أن تدخل الحكومة الغاز الطبيعى إلى كل البيوت المصرية أمدته لإسرائيل لتبسط المواطن الإسرائيلى و المواطن المصرى له ربنا .

هددت بسحب الثقة من الحكومة عن طريق مجلس الشعب فى حالة عدم الاستجابة لوقف إمداد إسرائيل بالغاز، هل سيحدث ذلك ؟
سحب الثقة "مش هايفرق".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة