أسفرت سلسلة تفجيرات هزت الثلاثاء عددا من الأسواق المكتظة فى مدينة جايبور شمال غرب البلاد، عن مقتل ستين شخصا وإصابة 150 بجروح، حسبما أعلن رئيس وزراء ولاية راجستان فاسوندارا راجي. وأعلن راجى هذه الحصيلة الجديدة أمام الصحفيين فى جايبور عاصمة راجستان الواقعة على مسافة 260 كلم من نيودلهى. وأبلغت الشرطة أنه تم إغلاق حدود ولاية راجستان الصحراوية المحاذية لباكستان، وقد أعلن فيها حال الإنذار على إثر الاعتداءات.
وقد وقعت سبعة تفجيرات بفارق بضع دقائق، بحسب الشرطة، وأكد المدير العام للشرطة امرجوت سينغ غيل، أن ما حصل عمل "إرهابى". كما ندد رئيس الوزراء الهندى منموهان سينج بهذه الاعتداءات داعيا إلى الهدوء، ووقع أحد التفجيرات فى معبد هندوسى وعرض التلفزيون مشاهد ظهرت فيها دراجات وعربات متكدسة أرضا وسط برك من الدم.
وتعتبر جايبور الملقبة "المدينة الزهرية" والبالغ عدد سكانها أكثر من مليونى نسمة، إحدى أبرز المدن السياحية فى الهند وتقصدها أعداد كبيرة من الأجانب. وشهدت الهند فى السنوات الأخيرة عددا من الاعتداءات الدامية بالقنابل حملت مسؤوليتها بصورة عامة لمجموعات إسلامية متطرفة معارضة لسيطرة نيودلهى على كشمير الهندية.
وفى السياق نفسه، أعلنت وزارة الداخلية الهندية الثلاثاء، حالة الطوارىء فى جميع أنحاء البلاد عقب سلسلة الانفجارات والتى قدرتها بـ 6 انفجارات وقعت متزامنة فى مدينة "جايبور" العاصمة التاريخية لولاية "راجستان" بشرق الهند فى وقت سابق من الثلاثاء. وقالت الوزارة - فى بيان رسمى - إن حالة الطوارئ تهدف إلى تأمين المناطق الحساسة فى الدولة وفرضت إجراءات أمنية مشددة على الأماكن العامة والأسواق ومحطات المترو والسكك الحديدية بما يشمل جميع الولايات الهندية.