حذر الدكتور إبراهيم عوض مدير برنامج الهجرة الدولية بمنظمة العمل الدولية بجنيف من احتمال تعرض مصر خلال العقد الثانى من القرن الحالى لبداية الانكماش فى المعروض من قوة العمل، التى تصل حاليا إلى 800 ألف شخص سنويا ولا يعمل منهم سنويا سوى عدد محدود كل عام .
وأكد عوض خلال ندوة نظمها الاثنين معهد التخطيط القومى حول "سياسات الهجرة فى مصر وتحديات البطالة" على ضرورة حل مشكلة البطالة بشكل جذرى دون اللجوء للهجرة كحل أساسى ووحيد، مشيرا إلى أن حل مشكلة التشغيل يأتى عن طريق التنمية وتكامل سياسات الاقتصاد الكلى مع السياسات القطاعية وأن يكون هدف السياسة الاقتصادية الأساسى هوالتشغيل وليس مجرد هدف فرعي.
وقال عوض إنه لابد من رفع مستوى التعليم والتدريب لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية، وأضاف أن السياسة المصرية للهجرة جيدة إلى حد ما ولكن تعانى وزارة القوى العاملة والهجرة من بعض القيود المادية، وفى إطار آخر أكد عوض أنه لا توجد سياسة للتعامل مع الهجرة العائدة من الخارج كما لا توجد آليات حقيقية لخفض تكاليف التحويلات المالية أو تغطية هذه التحويلات أو حتى تحسين استخدامها، لكن فى الوقت نفسه أشاد عوض بسياسات الوزارة فى فتح أسواق جديدة فى العديد من البلدان أهمها إيطاليا، إلا أنها وحدها غير كافية فى حل مشكلة البطالة.
