شن فاروق القدومى رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، هجوماً لاذعاً على السلطة الوطنية الفلسطينية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والدول المعتدلة، وقال فى تصريحات صحفية لدى وصوله القاهرة قادماًَ من العاصمة الأردنية عمان فى طريقة إلى تونس، إن القضية الفلسطينية تحتاج إلى وسائل أخرى غير المفاوضات لإجبار إسرائيل على قبول عملية السلام وهى المقاومة المسلحة، مشيراً إلى أن ما يحدث فى غزة هو الطريق السليم، بينما ما يحدث فى الضفة الغربية مخالفاً للوسائل التى تقود إلى عودة الأراضى والحقوق الفلسطينية.
وحول تطورات الأوضاع الفلسطينية - الفلسطينية قال: "أنا بالفعل غير معجب بالأوضاع الفلسطينية وهى أوضاع سيئة"، مضيفاً أن اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية لم تكن حتى هذا التاريخ لقاءات من أجل السلام، وإنما مع الأسف الشديد هى لقاءات لا تخدم السلام، وتسير فى اتجاهات عكسية لعملية السلام والأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وقال "إن الفريق الفلسطينى من السلطة الوطنية الفلسطينية الذى يفاوض الإسرائيليين مازال بعيداً عن القناعة بأن إسرائيل تحتاج إلى وسائل أخرى لإجبارها على القبول بعملية السلام.. فنحن نحتاج إلى وسائل أخرى أهمها المقاومة المسلحة ولذلك ما يحدث فى الضفة الغربية مخالفاً لكل الوسائل التى يمكن أن تقود إلى الأمن والسلام أو إلى استرداد بعض الحقوق الفلسطينية".
وحول ما تردد فى بعض وسائل الإعلام من أنه قد يشكل فصيلاً يخرج عن "فتح"، قال قدومى "إن "فتح" الآن تعد لمؤتمر ولابد أن يكون لها برنامج عمل سياسى يختلف عما تمارسه السلطة الفلسطينية منذ وفاة المغفور له الرئيس ياسر عرفات، ولذلك لابد من تغيير هذا النهج، لأن هذا النهج لا يقود إلى السلام، بغض النظر عن النوايا الحسنة التى نتحلى بها، ونرى أن إسرائيل لا تعرف سوى لغة المقاومة".
وطالب قدومى الدولة التى وصفها بالمعتدلة، بأن تثمن على خيار المقاومة لانه "لن يكون هناك حل سوى بالمقاومة"، مؤكداً ضرورة تغيير الموقف العربى. ونوه أن الأمين العام عمرو موسى، يريد "أن يعيد الروح العربية أولاً من أجل التضامن، وثانياً من أجل توجيه العمل العربى نحو الضغوط على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة".. وأضاف "إن العرب يملكون من الأموال والمصالح ما يخيف هذه الدول الغربية لو أن العرب استطاعوا بالفعل أن يمارسوا ما لديهم بالفعل من قوى اقتصادية ومالية وبترولية، ولكن مع الأسف الخصومات العربية هى الوجه المنتشر فى منطقة الشرق الأوسط".
وعلى صعيد آخر قال قدومى، "نرى أن منطقة الشرق الأوسط بعد احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق تزداد بها حالة التوتر يوماً بعد يوم، كما يزداد انعدام الأمن والسلام فى المنطقة"، معرباً عن أمله فى تطور الأوضاع بشكل إيجابى، فى ظل حكم أمريكى آخر، لأن السبب فى كل هذه الأوضاع، من وجهة نظره، هى السياسة العدوانية الإسرائيلية أولاً، ثم السياسة الأمريكية المحابية لإسرائيل..
