هدوء المواجهات بعد اتفاق التيار الصدرى والحكومة

هدأت المواجهات فى مدينة الصدر الأحد، عقب إعلان اتفاق بين ميليشيا رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر، والحكومة العراقية لإنهاء المواجهات المسلحة فى المنطقة. وتحدثت قيادة الجيش الأمريكى، الذى يواجه عناصر الميليشيا الشيعية فى معارك، أسفرت عن سقوط مئات القتلى منذ اندلاعها فى أبريل الماضى، عن تراجع أعمال العنف اعتبارا من مساء السبت.

وقال الأميرال باتريك دريسكول الناطق العسكرى "لاحظنا انخفاضا فى المعارك الليلة الماضية"، وكانت القيادة الأمريكية أعلنت سابقا أنها قتلت السبت فى مدينة الصدر أربعة خلال اشتباكات، كما سمع الأحد فى المنطقة التى دارت فيها أعنف المعارك فى جنوب شرق الضاحية البغدادية الواسعة، بعض العيارات الرشاشة، وتمركزت دبابات أمريكية فى أكبر تقاطع طرق فى حين تجوب طائرات بدون طيار الأجواء للمراقبة. ويأتى هذا الهدوء فى حين أعلنت القيادة الأمريكية أن الجيش أنجز 80% من الجدار الذى يشيده فى مدينة الصدر، والذى كان من أسباب تأجيج العنف.

ومن جانبه أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ السبت، دعم الحكومة للاتفاق مع التيار الصدرى والقاضى بوقف القتال بين جيش المهدى والقوات الأمريكية والعراقية فى مدينة الصدر. لكن الحكومة لم تعرب عن نيتها فى حل جيش المهدى ولا نزع سلاحه، ورحبت القيادة الأمريكية فى العراق بالاتفاق وجددت دعمها "حلا سياسيا". وقال الكولونيل جيرالد اوهارا المتحدث باسم الجيش الأمريكى "كما نقول دائما نحن ندعم الحلول السياسية فى مدينة الصدر وفى العراق بشكل عام". يذكر أن التيار الصدرى يتهم الحكومة العراقية والقيادة الأمريكية بإضعافه قبل الانتخابات المقررة فى أكتوبر المقبل، والتى يأمل التيار من خلالها تعزيز تمثيله السياسى.