دمشق تعترض على مشروع قرار يدين حزب الله ضمناً

اعترضت سوريا الأحد، على مشروع قرار أعدته مصر وطرح على الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد فى القاهرة لبحث الوضع فى لبنان، والذى لم يحصل سوى على تأييد عشر دول، وتحديداً فيما يتعلق بالفقرة التى تتضمن إدانة ضمنية لحزب الله اللبناني. وأكدت مصادر مشاركة فى الاجتماع المغلق، أن سوريا اعترضت خصوصا على ما ورد فى المشروع من "إدانة لاستهداف المؤسسات الإعلامية اللبنانية بالتخريب والإحراق المتعمد"، وكذلك على "رفض استخدام العنف المسلح لتحقيق أهداف سياسية خارج إطار الشرعية الدستورية".

وقالت المصادر إن سوريا ممثلة بمندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية يوسف أحمد، اعترضت على مشروع القرار، ويؤيدها عدد آخر من الدول العربية بينها: قطر والجزائر واليمن، وتم تقديم المشروع باسم سبع دول هى مصر والإمارات والأردن والكويت والبحرين السعودية ولبنان. ويرحب مشروع القرار "بتفويض الحكومة اللبنانية للجيش بالتعامل مع القرارين الخاصين بجهاز أمن المطار وشبكة الاتصالات السلكية ووضعهما فى عهدة الجيش، وكذلك الترحيب بتفويض الحكومة للجيش بتولى الأمن وتهدئة الأوضاع".

واعتبر حزب الله القرار المتعلق بإحالة قضية شبكة حزب الله السلكية إلى التحقيق، وإقالة مدير أمن مطار بيروت الذى اعتبر مقربا من حزب الله، "إعلان حرب" عليه. وعلى أثر ذلك شهد لبنان مساء الخميس مواجهات مسلحة تراجعت فى بيروت وامتدت إلى مناطق أخرى وأسفرت هذه الصدامات عن 35 قتيلا وعشرات الجرحى.

واندلعت منذ الأربعاء صدامات فى عدد من أحياء بيروت بين أنصار الأكثرية المدعومة من الغرب ومصر والسعودية، والمعارضة التى يشكل حزب الله اكبر مكوناتها وتدعمه سوريا وإيران، وسط إضراب عام للمطالبة بزيادة الأجور. واعتبرت الحكومة أن حزب الله يقف وراء الاضطرابات.