فوض الزعيم الدرزى وليد جنبلاط الأحد خصمه الدرزى طلال أرسلان أن يجرى اتصالات مع قوى المعارضة وخصوصا مع حزب الله لتسليم المناطق الدرزية فى الجبل إلى قوات الجيش اللبناني، وذلك بعد توسع الاشتباكات فيها بين طرفى النزاع. قال جنبلاط "لقد تطورت الأوضاع بشكل مفاجئ فى عاليه والشويفات بما يهدد الألفة المشتركة بيننا وبين الإخوان فى الطائفة الشيعية"، فى إشارة إلى المعارك التى نشبت بعد ظهر الأحد بين قوات للحزب الاشتراكى وقوات أخرى للمعارضة بينها حزب الله.
وأضاف الزعيم الدرزى أنه قرر بعد التشاور مع رئيس المجلس النيابى نبيه برى أن يتولى الأمير طلال أرسلان "موضوع وقف هذا النزف وهذا الدمار الذى يلحق بالجميع". وعلى صعيد متصل، طالب جنبلاط الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بألا يجعل الطائفة الدرزية تعانى جراء العنف المتزايد فى الجبل، موضحا أنه يتوجه برسالة إلى السيد حسن نصرالله "إذا كان له ثأر شخصى فى مكان ما ضده لا مشكلة"، إلا أنه يتمنى أن يتعاونا سويا بناء على التفويض الذى أعطاه للأمير طلال أرسلان.
ودعا جنبلاط، نصرالله إلى الفصل بين شعوره الشخصى تجاهه، وأن يحترم شعور بنى معروف (الدروز) فى الجبل، مؤكدا على أن المقصود بالثأر الشخصى ليس الخلاف السياسى بين حزب الله والحزب الاشتراكى الذى يتزعمه حتى لا يفهم كلامه بصورة خاطئة. وكانت الاشتباكات تواصلت رغم إعلان وقف لإطلاق النار فى الجبل، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة مما أعاق تقدم الجيش الذى يسعى للفصل بين الطرفين.
