أعلن السودان أنه سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الحكومة التشادية، احتجاجا على دعمها ومشاركتها فى العدوان على مدينة أم درمان السودانية. وقال وكيل وزارة الخارجية الدكتور مطرف صديق - فى تصريح له الأحد- إن حكومة بلاده تمتلك أدلة واضحة على وجود دور تشادى فى الهجوم الذى نفذه متمردو حركة العدل والمساواة بزعامة المتمرد خليل إبراهيم، واعتبر صديق أن العدوان التشادى على السودان قضى على اتفاقية داكار لتطبيع العلاقات بين البلدين وألغاها تماما.
وفى السياق نفسه، قلل السكرتير الصحفى لرئاسة الجمهورية السودانية محجوب فضل بدر من جدوى الاتفاقيات الموقعة بين السودان وتشاد، والتى بلغت حتى الآن خمس اتفاقيات آخرها اتفاق داكار الذى لم يأت بأية ثمار يمكن أن تقود إلى علاقات طيبة ومتوازنة بين الدولتين الجارتين.
وأرجع محجوب - فى تصريح له الأحد - فشل هذه الاتفاقيات إلى الحكومة التشادية التى قال "إنها لا تملك الإرادة السياسية الكافية ولا السيطرة الميدانية على قواتها، كما أن حركة العدل والمساواة ما هى إلا دمية متحركة فى يد تشاد وهى الأخرى لا تملك أية إرادة فقد فتح لها الباب على مصراعيه للجلوس على طاولة المفاوضات ولكن ظلت هذه الحركة ترفض السلام".
واعتبر تجاهل المجتمع الدولى وازدواج معاييره وراء تمادى تشاد فى أعمالها.. وقال "كنا نتوقع قرارات الشجب والإدانة من القوى السياسية الغربية التى تدعى مكافحة الإرهاب ودعم السلام على ما جرى بالأمس من هجوم سافر على أم درمان صناعة تشادية 100% إعدادا وأرضا وتسليحا وتمويلا وتدريبا، وأن هذا الهجوم انطلق من تشاد".
وتعليقا على قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع تشاد.. قال إن القيادة السودانية أصابها اليأس فى إصلاح القيادة فى تشاد.. مشيرا إلى أن الرئيسين السودانى عمر البشير والتشادى إدريس ديبى عقب توقيع اتفاق السعودية تعاهدا داخل الكعبة المشرفة على احترام حقوق الجوار ولكن ديبى نقض العهد. وأضاف "نحترم الشعب التشادى ونتمنى أن يتمكن من تغيير نظامه أو حمله على الالتزام بالمواثيق الدولية وحماية حقوق الجوار".
